«الداخلية» تستعين بالعنصر النسائي ضد المتسولين ومخالفي الإقامة

تواصل وزارة الداخلية عبر عدد من قطاعاتها الامنية المختلفة مكافحة قضيتي التسول ومخالفي قانون الاقامة والعمل اللتين باتتا تهددان امن الوطن والمواطنين وتشوهان المنظر العام والحضاري للدولة، لا سيما مع قدوم شهر رمضان المبارك، باضافة عنصر جديد الى جانب ترتيباتها إزاء هذه القضية، وهو العنصر النسائي لضبط المتسولات والكشف عنهن في الاماكن التي يصعب على الرجال الدخول فيها، بالاضافة الى التمكن من السيطرة على مخالفات قانون العمل والاقامة.

وقالت مصادر امنية مطلعة لـ"الجريدة" ان وزارة الداخلية "شكلت لجنة امنية مؤلفة من عدة جهات امنية، منها الامن العام والمباحث الجنائية ومباحث الهجرة وإدارة الهجرة والامن الجنائي لتنسق مع جهات حكومية اخرى كالشؤون والخارجية وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، لتتوصل الى عدة قرارات منها تقليص أذونات الزيارة، وضبط وترحيل المتسولين ومخالفي الاقامة، والاستعانة بالشرطة النسائية للتمكن من ضبط المتسولات والدخول الى الاماكن المغلقة التي لا يستطيع رجال الشرطة الدخول اليها، وعدد من الاعمال التي تنحصر في اختصاصات الشرطة النسائية".

واضافت ان "الاستعانة بالشرطة النسائية في عدد من القضايا باتت ضرورة عظمى للتمكن من ضبط الامن في البلاد بشكل عام من دون وجود اي ثغرات امنية تواجه المجتمع الكويتي" مشيرة الى انه "خصوصا بعد اثبات نجاح العنصر النسائي في وزارة الداخلية من خلال عدد من التجارب الميدانية والادارية".

وكشفت المصادر عن "خطة الوزارة في نشر عناصرها في جميع ارجاء البلاد لضبط المتسولين ومخالفي الاقامة، وترحيلهم من البلاد فور اعتقالهم، مع وضعهم في القائمة السوداء ومنعهم من دخول البلاد مرة أخرى"، لافتة الى ان "الداخلية بدأت في اعمالها إزاء هذه القضية، وستزيد من طاقتها في العمل في القضية ذاتها خلال شهر رمضان المبارك"، موضحة ان "رجال الشرطة سيعملون خلال هذه القضية بزيهم الرسمي والمدني للسيطرة على الاوضاع في اية حالة تتطلب منهم ذلك".

حملة مباغتة

وعلى صعيد متصل، وخدمة لهذه القضية، قامت إدارة عمليات الأمن العام قسم سرية المهام الخاصة التابعة لمكتب الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام بشن حملة أمنية مباغتة وسريعة على العديد من أوكار القمار والخمر وترويج الأفلام الخلاعية في مدينة الكويت.

وبدأت الحملة الامنية في منطقتي المرقاب والصالحية والمساكن المحيطة بهما الواقعة في الساحات خلف برج التحرير ومجمع الوزارات والتي تشهد ازدحاما وكثافة عددية وتجمعات من العمالة الآسيوية المقيمة، بعد ان دلت التحريات والمراقبة والرصد عن وجود عدد من بؤر القمار والخمور والأفلام الخلاعية في تلك المواقع، والتى تكثر خاصة في أيام العطل الرسمية وخلال منتصف ساعات الليل. وتمكنت الفرق الامنية من ضبط ستة اشخاص من الجنسية الاسيوية يمارسون لعب القمار وعشرة ، اثنان منهم من المقيمين بصورة غير قانونية، يروجون الأفلام الخلاعية، إضافة الى ضبط 3 أشخاص آسيويين مطلوبين على ذمة قضايا، وتم توقيفهم وإحالتهم جميعا إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وسوف تتواصل الحملات الأمنية بجميع المناطق التى تتواجد فيها هذه العمالة، لضبط العديد من الأوكار والمظاهر السلبية المخالفة للقانون والعمل على رصد ومراقبة تحركاتها، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان الكريم وإجازة العيد، اذ صدرت التعليمات والأوامر بكل أجهزة قطاع شؤون الأمن العام على التنسيق المباشر والدائم للتعامل الفوري مع المعلومات والتحريات الجارية.

وأهاب قطاع شؤون الأمن العام بالمواطنين والمقيمين التعاون معهما في الإبلاغ عن أية معلومات تفيد في ضبط وكشف تلك الأوكار والبؤر الفاسدة التى تهدد أمنهم وسلامتهم. وأثنى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء خليل الشمالي على جهود ونتائج الحملات الأمنية التى تقوم بها أجهزة قطاع شؤون الأمن العام لضبط الأمن والنظام في جميع المحافظات.