أظهر استطلاع أمس أن ثقة أصحاب الأعمال ترتفع بعد أكبر تراجع في الأداء الاقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع المزيد من أصحاب الأعمال إلى العودة لتعيين موظفين جدد، غير أن خطط التعيينات الجديدة مازالت محدودة وتتركز بدرجة كبيرة على الأسواق الناشئة حيث الانتعاش الاقتصادي أقوى والأجور أقل.
وأضافت الدراسة أن آمال الانتعاش في العالم المتقدم مازالت محدودة بدرجة كبيرة. وشملت دراسة برايس ووتر هاوس كوبرز 1200 رئيس تنفيذي من 52 دولة، وأظهرت أن 39 في المئة من الرؤساء التنفيذيين يسعون إلى زيادة العاملين في 2010، في حين يعتزم 25 في المئة خفض العمالة بانخفاض بنحو النصف في أعداد الراغبين في خفض العمالة عن العام الماضي.وقال دنيس نالي المدير العالمي في مجموعة استشارية: "في العام الماضي كنا بوضوح في حالة أزمة". وأضاف: "رؤساء الشركات أكثر تفاؤلاً اليوم رغم وجود قدر كبير من الحذر والمخاوف تعتمد على مكان وجودك. إذا كنت رئيساً لشركة في دولة نامية فأنت تشعر بتفاؤل أكبر مما لو كنت رئيساً لشركة في دولة متقدمة". ونشرت الدراسة في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يضم 2500 من الشخصيات الاقتصادية والسياسية البارزة في العالم في أعقاب الأزمة الاقتصادية. وتدعمت الأسواق بمساعدات منخفضة التكلفة بقيمة نحو خمسة تريليونات دولار تهدف إلى إخراج الاقتصاد العالمي من الأزمة، وفي حين تعد الحكومات والبنوك المركزية استراتيجيات للخروج من هذه الإجراءات الاستثنائية يتوقع العديد من رجال الأعمال انتعاشاً محدوداً.وقال نالي: "لا أعتقد أننا في خلال 12 شهراً سنشهد أي تحسن ملحوظ في توفير فرص العمل"، مشيراً إلى أن تعيين الموظفين الجدد لا يتجاوز نسبة الخمسة في المئة.
اقتصاد
دراسة: رؤساء شركات كثيرون يفكرون في تعيين موظفين جدد
28-01-2010