حال من الغليان تسيطر على أروقة حزب "الجبهة الديمقراطية"، أحدث حزب سياسي مهم في مصر، وأحد الأحزاب التي كانت مرشحة بقوة للصعود والرسوخ، قد تؤدي، بحسب مصادر في الحزب إلى تصدعه.

Ad

وينتظر الحزب انشقاقاً وتمزقاً ينتجان عن الصراع الدائر بين جبهتين، واحدة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها أواخر شهر سبتمبر المقبل، ويقودها رئيس الحزب أسامة الغزالي حرب، وجبهة ثانية تدعو إلى المشاركة في الانتخابات، ويقودها أمين عام الحزب مارغريت عازر.

وأوضحت مصادر مطلعة في الحزب أن الخلاف تصاعد خلال اليومين الماضيين بشكل كبير، عند محاولة حرب إقصاء عازر عن الحزب، وإعلانه عن تقديمها طلب تجميد عضويتها داخل الحزب، الأمر الذي نفته عازر، وضغطت على حرب لإعلان تراجعها عن طلب تجميد العضوية.

وشهد الحزب مساء أمس الأول، اجتماعا ساخنا، انتهى باتفاقات، تؤكد المصادر أن الجبهتين المتصارعتين لن تلتزما بها.  

وقرر المكتب التنفيذي للحزب، تنصيب حرب، متحدثا إعلامياً وحيداً باسم الحزب "منعاً للتراشق الإعلامي"، وتشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا لمتابعة انتخابات أمانات المحافظات، التي يتصارع عليها حرب وعازر، تضم النائب الأول لرئيس الحزب سكينة فؤاد، والأمين العام مارغريت عازر، وعضو الهيئة العليا خالد قنديل.