غزة تستعدّ لاستقبال «انتفاضة السفن»
حكومة «حماس» تؤهل ميناء الصيادين لاستيعاب نحو 20 سفينة بقيادة تركية
يستعد قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، لاستقبال «انتفاضة السفن» التي تقودها تركيا لكسر الحصار المفروض على القطاع.وعملت مؤسسات إنسانية ووزارات فلسطينية في حكومة حماس خلال الأسابيع الاخيرة، على تأهيل ميناء الصيادين في مدينة غزة، لاستقبال أسطول السفن الضخم الذي يتأهب للإبحار الى القطاع في نهاية الشهر الجاري.
واعتبر رئيس «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» النائب الفلسطيني جمال الخضري في بيان صحافي تلقت «الجريدة» نسخة منه أمس، أن «عمل تأهيل الميناء مكمل لدور المؤسسات المشاركة في التحالف لانتفاضة السفن واللجان والهيئات التي تعمل لإنهاء حصار غزة».وقال الخضري إن «عدد السفن قد يصل الى عشرين، بينها سفينة ماليزية وعدة سفن تركية وأوروبية»، آملا أن تنهي حصار غزة، وأن تفتتح ممرا مائيا بين القطاع والعالم لإتاحة حرية التنقل والحركة. وتصاعدت وتيرة التضامن الدولي مع سكان قطاع غزة، نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ 4 أعوام، وتدهور الاوضاع الانسانية، لاسيما بعد الحرب الأخيرة التي كان ضحاياها أكثر من 1400 فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.وبحسب «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار»، تقل السفن شخصيات برلمانية وسياسية وإعلامية من مختلف دول العالم، وتحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء ومنازل جاهزة في مسعى إلى تخفيف آثار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد على ألف يوم.وأعلن أخيراً في اسطنبول شراكة بين «حركة غزة الحرة» التي سيرت عدة سفن قبل ذلك، ومؤسسة «حقوق الإنسان والعون الإنساني التركية» (أي اتش اتش) ومؤسسات أجنبية وأوروبية وتركية مختلفة.وقال رئيس هيئة الاغاثة والمساعدات التركية بولنت يلدرم، خلال احتفال نظم في الأردن إحياء لذكرى «الفتح العمري» لبيت المقدس في نهاية الشهر الماضي، إن اسطولا من السفن سينطلق الى غزة من تركيا ودول أخرى في العالم.ووصلت سابقاً العديد من السفن التضامنية الى مدينة غزة، في حين منعت السلطات الإسرائيلية وصول عدد كبير منهم، ولاسيما السفينة الليبية «المروة» التي أُجبرت على العودة الى مدينة العريش المصرية ومن ثم الى ليبيا.