رئيسة الطائفة اليهودية في مصر تفر إلى نيويورك بعد إدانتها بالنصب
أكدت مصادر أمنية مصرية لـ"الجريدة" أن رئيسة الطائفة اليهودية في مصر كارمن وينشتاين قد هربت إلى الولايات المتحدة الأميركية إثر صدور حكم بسجنها 3 سنوات لإدانتها بتهمة النصب، ولم تستبعد تلقيها مساعدة من السفارة الأميركية في القاهرة مكنتها من مغادرة البلاد.وكانت شرطة تنفيذ الأحكام في القاهرة قد توجهت يوم السبت 10 يوليو الماضي إلى منزل وينشتاين في منطقة الجمالية لتنفيذ الحكم الصادر ضدها يوم 8 يوليو الماضي، لكنها لم تكن موجودة في المنزل.
وعندما استفسر قائد القوة من الجيران أكد الجميع أنها لم تظهر منذ النطق بالحكم، فقامت القوة بالتوجه إلى شارع شريف وسط القاهرة حيث تقع متاجر المتهمة ولم يتم التوصل إليها أيضا، وأكد أصحاب المحلات المجاورة انها لم تظهر منذ النطق بالحكم ضدها، مشيرين الى انها المرة الأولى منذ سنوات طويلة التي تتغيب فيها عن محلاتها.وأكد مصدر موثوق لـ"الجريدة" أن تحريات شرطة تنفيذ الأحكام توصلت إلى أن وينشتاين سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد صدور الحكم ضدها بيومين متوقعاً وجود مساندة لها ساعدتها على الهرب من جانب السفارة الأميركية، بخاصة أنها منحتها تأشيرة زيارة للولايات المتحدة في يوم 10 يوليو اي بعد صدور الحكم بيومين فقط. ولم يستبعد المصدر أن يكون أحد الدبلوماسيين الأميركيين قد رافقها إلى مطار القاهرة بناء على بعض الإفادات التي تلقتها أجهزة الأمن من شهود العيان. وأكدت المصادر أن المواطنة المصرية استقلت طائرة "مصر للطيران" الرحلة رقم 598 المقلعة من القاهرة إلى نيويورك في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم 10 يوليو.وأشار المصدر إلى أن سلطات الأمن في المطار لم تكن على علم بحقيقة وضع كارمن الأمني، وأن الدبلوماسي خدعهم لتهريب المتهمة، وساعده في ذلك أن عملية تحديث بيانات قوائم الممنوعين من السفر تتم ببطء، ولا يتم إبلاغ شرطة الموانئ البرية والبحرية والجوية بالإضافة إلى شرطة تنفيذ الأحكام إلا بعد مرور 48 ساعة وذلك طبقا للقانون، وذلك بهدف منح المحكوم عليهم فرصة زمنية لاستئناف الحكم.وكانت محكمة جنح مصر الجديدة قد أصدرت حكمها بحبس وينشتاين 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه و40 ألف جنيه تعويضا مؤقتا بعد أن تيقنت المحكمة أنها نصبت على رجل الأعمال نبيل بديع بشاي عندما باعت له العقار رقم 5 شارع المسلة في مصر الجديدة المملوك للطائفة اليهودية وحصلت منه على مبلغ ثلاثة ملايين جنيه ثم اكتشف أنها سبق لها أن باعت العقار نفسه لشخصين آخرين.وجاء هروب كارمن في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي من تدخل السفير الاسرائيلي للاحتجاج على الحكم والذي انفردت بكشفه "الجريدة" اذ أقام المحامي نبيه الوحش دعوى قضائية يطالب فيها بطرد السفير من البلاد بسبب تصرفه الخارج عن الاعراف الدبلوماسية.