الدبلوماسية الثقافية
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ولا تقتصر فعالية الدبلوماسية العامة على السياسة فحسب، بل في مجال الاقتصاد أيضا، ففي ظل تزايد الجهود الرامية إلى تحويل مسار السياسة إلى الاقتصاد برزت الحاجة إلى تخطيط ورسم لاستراتيجية متجددة لإدارة المحور الاقتصادي في السياسة الخارجية, وذلك يتم بطرق عديدة، منها تعزيز المسار التفاوضي في مجالي الاقتصاد والتجارة، وفتح المجال لإطلاق التنافسية لجميع القدرات من داخل الهيكل الدبلوماسي وخارجه. يذكرني هذا بالحديث عن الاقتصاد في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت قبل ثلاثة أعوام، وأعتقد أن هناك دورا مهما لتفعيل الدبلوماسية العامة لتنفيذ المشاريع التي طرحتها القمة كخطة تطوير التعليم في الوطن العربي، وتحسين جودة المؤسسات الصحية، والبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة، والبرنامج العربي للحد من الفقر وصندوق الحياة الكريمة المنبثق عن القمة الاقتصادية، ومشروع برلمان الطفل العربي، ومشروع تنمية لغة الطفل. واليوم نتساءل، كيف يمكننا تصميم استراتيجية تنموية لتعزيز دور الدبلوماسية الثقافية؟ وهل هناك سبل لتعزيز دور الدبلوماسية الثقافية والعامة؟هذا ما سنحاول الإجابة عنه في مقالات قادمة.كلمة أخيرة: شعرت بالحزن وأنا أسمع حديثا إذاعيا حول تلوث المستشفى الأميري بالفيروسات، وانتقاله إلى مرضى بقسم الجراحة، أرجوكم نريد تفعيل شعار الصحة والوقاية للجميع.وكلمة أخرى: "الكويت... الله حافظها"، رسالة إلكترونية تناقلناها خلال الأسبوع الماضي، ولم نعرف طائفة أو ديانة أو انتماء... ما نعرفه هو النسيج الاجتماعي المتين الذي يتصدى للشائعات.