أقامت رابطة طلبة كلية الطب في جامعة الكويت مناظرة سياسية بعنوان "الكويت بين الرأي والرأي الآخر" ضمن الأسبوع السياسي الذي تنظمه الرابطة هذا الأسبوع.

Ad

نظمت رابطة طلبة كلية الطب في جامعة الكويت مناظرة سياسية تحت عنوان "الكويت بين الرأي والرأي الاخر" بين النائبين جمعان الحربش وصالح الملا صباح امس الاول في قاعة 141، وتضمنت المناظرة عددا من المحاور هي التعليم المشترك، والرياضة النسائية ولجنة الظواهر السلبية.

في البداية، قال الئانب صالح الملا عن الرياضة النسائية "إن الفريق النسائي الذي يدرس في احدى الجامعات الخاصة وأفتخر بوجود احدى قريباتي ضمن عضواته ذهب للمباراة لتمثيل الكويت وعلينا تشجيعه"، طالبا من النائب جمعان الحربش "نصا شرعيا يقر منع المرأة من ممارسة الرياضة"، مستغربا الاتهامات التي أطلقها البعض بأن ملابس اللاعبات غير شرعية، متسائلا: "هل شاهد هؤلاء المباراة ام سمعوا بهذا الأمر فقط؟"، نافيا وجود نص قانوني يمنع النساء من ممارسة الرياضة.

وعن التعليم المشترك ذكر الملا أنه "اذا كانت هناك فئة تطالب بتعليم غير مختلط في المقابل علينا الاستماع لفئة اخرى تريد الاختلاط"، متسائلا "هل كل القوانين التي يقرها مجلس الامة دستورية؟"، مطالبا بعرض هذا القانون على المحكمة الدستورية، مضيفا "أجزم بأن المحكمة ستلغي هذا القرار لعدم دستوريته، والآن في المملكة العربية السعودية جامعات مختلطة رغم أن لديها قانونا يمنع الاختلاط، لذا يجب علينا أن نبتعد عن الانتقائية في اخذ الفتاوى مستدلا على ذلك "بما حدث حين اتفق علماء على تحريم شراء الديّن بالديّن وتنكر الزملاء بالمجلس لهذه الفتوى وأخذوا بفتوى الشيخ عبدالعزيز الشيخ".

وبيّن الملا سلبيات منع الاختلاط المتمثل في كلفته المالية وتأخر الطلبة في التخرج ومشكلة الشعب المغلقة للطلبة وايضا عدم تمكن الطالب من اختيار نوعيه التعلم الذي يرغب فيه.

واشار إلى ان "لجنة الظواهر السلبية تعددت حدودها واغتصبت صلاحيات لجنة الشباب والرياضة، وعندما سئل القائمون عليها: ما هي الظواهر السلبية؟ كان جوابهم: الجرائم والعنف والمخدرات والدعارة، لذلك علينا ان نضع تعريفا جديدا للظواهر السلبية، كما ان هذه اللجنة منذ تأسيسها ظهرت من اجل اعداد الدراسات، ولكن الى الان لا توجد اي دراسة بل فرمانات، وشاركت بدور انعقاد كامل في لجنة الظواهر السلبية وانا على يقين ايضا بأن الكويت لن تحول الى مدينة فاضلة"، مضيفا "إنني منذ سنة ونصف السنة طرحت موضوعين فيها احدهما رفع السلاح على رجال الامن والآخر الانتخابات الفرعية التي تمزق المجتمع، وإلى الآن لم تناقشا".

واكد الملا ضرورة "عدم تهكم بعضنا على بعض باستخدام لغة مرفوضة"، معربا عن رفضه مقولة "عليكم الذهاب الى تورا بورا" وكذلك "عليكم الذهاب بالطراريد الى طهران"، مستغربا "التشدد في وضع الضوابط على المرأة وتحديدا اللباس في حين للرجل ايضا عورة كما للمرأة ولم يقل احد على الرجل ان يلبس "وزار في السباحة بدلا من المايوه".

وتحدث النائب جمعان الحربش عن محور المناظرة الاول وهو التعليم المشترك، بالقول إن "الاسلام هو الخضوع والاستسلام لهذا الدين وان الاسلام فرّق ما بين الذكر والانثى من خلال موضوع الميراث وتعدد الازواج"، موضحا أن "الاسلام ليس فقط قضية تعبدية ولو كان ذلك لظل الرسول في غار حراء، وقد طبق الرسول حدود الاسلام من قطع يد السارق وجلد الزاني وشارب الخمر، وقضية الاختلاط شرعية غير قطعية من الممكن ان تتحمل الخلاف، ولا يوجد تناقض ما بين الدولة الصهيونية والدينية وانا مؤمن بدولة مدنية تحتكم الى الاسلام"، مستغربا "الذين يطالبون بحرية الرأي والرأي الاخر بينما هناك احدى الاخوات قالت في ندوة سابقة اذا لم يعجبكم رأينا اذهبوا الى افغانستان وتورا بورا"، متسائلا "أين السماحة في اعطاء الفسحة لتعبير الآخرين عن رأيهم؟".

وعن الرياضة النسائية، قال الحربش معقبا على كلام الملا "هل عضوات الفريق يلعبن بالعباية والحجاب؟ الفتاوى في خصوص مشاركة المرأة في الرياضة تقول انه لا مانع من ممارسة المرأة الرياضة ولكن مع ضرورة الالتزام بالضوابط والشروط وان تكون النساء هن من يشرف على الرياضة النسائية".

ووصف الحربش الملا بـ"المتناقض"، مردفا بالقول "كيف له ان يقول في السابق ان لجنة الظواهر السلبية غير دستورية وسنسقطها ونفاجأ بأنه عضو فيها بحجة اصلاحها من الداخل؟ كيف ينضم لها وهي غير دستورية؟ إن النائب فيصل الدويسان قرر الانسحاب من اللجنة مع التصويت لي ولوليد الطبطبائي بسبب قوله ان بعض الاعضاء لا يريد العمل الفعلي في هذه اللجنة، والان أصبحت اللجنة مظلمة بها الحربش والطبطبائي ويقف عند بابها النائب محمد هايف".

لقطات

• قال الحربش في بداية الندوة إن موقفي من الاختلاط معروف وكررته في ندوات سابقة للرابطة لذلك طلبت جلب محاضرين غيري.

• قال الحربش حول تصفيق الحضور من المؤيدين للملا أو له "كأننا في حلبة ملاكمة".

• قال الملا في منع الاختلاط وعدم تقبل الرأي الآخر "عندما منع د. هلال الساير المنقبات من دخول المختبرات في كلية الطب هُدّد بالضرب والقتل.

• علّق أحد الطلبة على كلام الحربش بالقول "الرياضة النسائية موجودة منذ الستينيات بينما "حدس" وجدت في التسعينيات فأيهما دخيل على المجتمع يستحق أن تناقشه لجنة الظواهر السلبية؟