تحققت الرؤية «الكويتية المنشأ» و«الخليجية التنفيذ» التي بدأت قبل 29 عاما، بعد مبادرة قادة دول الخليج واجتماع وزراء الخارجية في الرياض ومسقط، حيث اتفق القادة على تطوير وتنمية وتوثيق الروابط بين الشعوب في مختلف المجالات.

Ad

رؤساء وقادة دول الخليج الذين يعود لهم الفضل في صياغة الاستراتيجية الإقليمية لمنطقة الخليج وهم: صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، والمغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت صاحب فكرة إنشاء المنظومة، والمغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين، والمغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والمغفور له الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والتي تبعها اتفاق القادة على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتم اختيار السعودية موقعا دائما للأمانة العامة وهو في مدينة الرياض، وأمينا عاما كويتيا، وهو السفير عبدالله بشارة، ودولة الإمارات العربية مركزا لعقد القمة الأولى، حيث عقدت في أبوظبي بتاريخ 26 مايو عام 1981.

بعدها باشرت الأمانة العامة أعمالها، ووثقت الجهود الاستراتيجية المتمثلة بجهود القادة وجهود الفريق التنفيذي المتمثل بوزراء الخارجية في وضع النظام الأساسي ووضع خطة عمل لإقرار الاتفاقيات المتعددة، ومنها الاتفاقية الاقتصادية لدول التعاون الهادفة إلى تحقيق التكامل والاندماج بين دول المجلس.

ولو عدنا بالذاكرة إلى القمم التي استضافتها الكويت في الأعوام 1984 و1997 و2003 و2009 لأدركنا خصوصية كل قمة على حدة، فالأولى وهي قمة انطلاق صوت «أنا الخليجي» من الكويت عبر الإذاعة والتلفزيون، لذا فقد تميزت «بالبصمة الإعلامية الكويتية» والخليجية أيضا، وقدر المجلس وللمرة الأولى عبر كلمة شكر جاءت في البيان الختامي للشعب الكويتي المشاعر الصادقة التي أبرزها والتي تبين إيمان الكويت بمسيرة المجلس.

أما القمة الثانية التي استضافتها الكويت عام 1997 فلم تكن كغيرها من القمم، وذلك لأنها جاءت بعد ما تعرضت له الكويت من غزو ودمار وفقدان أسرانا، لذا فقد أكدت القمة من خلال بيانها الختامي أن الغزو والاحتلال الذي تعرضت له الكويت هو خرق للمواثيق والشرعية العربية والدولية، وحرص المجلس على تأكيد ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة.

والقمة الثالثة في عام 2003، جاءت بالنكهة الاقتصادية التي عززتها قمة العام الماضي، والتي دعت لإنجاز البرنامج الزمني لإقامة الاتحاد النقدي وإصدار العملة الموحدة في موعد أقصاه بداية 2010.

ما سبق أخي القارئ كان سردا موجزا للقمم الخليجية التي استضافتها الكويت من خلال رئاستها الدورية للمنظومة، واليوم يستمر المواطن الخليجي في انتظار أن تأتي القمة القادمة باسم «المواطن الخليجي» منه وإليه، وأن يطغى البعد الاجتماعي على الأبعاد الأخرى، وأن يصبح المجلس مظلة للعمل التنموي الاجتماعي الناجح.

كلمة أخيرة: أغلق موظف يعمل في وزارة خدمات مكتبه، ورفض استقبال المراجعين، وقال لهم عفواً، فالخدمات للنواب فقط، ليت الخصخصة «تحوش» تلك الوزارة ويهنأ المواطن بخدمة سريعة وخالية من التمييز.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة