شهدت الساحة السياسة اللبنانية هدوءاً نسبياً أمس، بسبب أجواء العطلة التي عاشها لبنان بمناسبة احتفال الطوائف المسيحية بعيد الشعانين، إلا أن الوضع لم يخل من إطلاق بعض المواقف السياسية.

Ad

ووصل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بلغاريا في زيارة رسمية، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين البلغار تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.

وأبدى رئيس "تيار التوحيد" اللبناني وئام وهاب لدى استقباله في دارته بالجاهلية السفير الإسباني في لبنان خوان كارلوس غافو، عدم ثقته بـ"المحكمة الدولية أو بعملها".

وقال وهاب: "وقد عبّرنا عن ذلك منذ سنوات حتى اللحظة الأولى لإطلاق الضباط الأربعة". وأشار إلى وجود "ضرورة في ألا تتحول المحكمة الدولية إلى أداة سياسية ولها أهداف واضحة في تخريب لبنان، لكن حتماً هذه العملية ستنعكس على كل شيء في لبنان وعلى المؤسسات الدولية الموجودة فيه ولن تعود الأمور تحت سيطرة أحد في ذلك الوقت".

على صعيد آخر، رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون في حديث تلفزيوني، أن "المشكلة الأساسية التي تواجه الانتخابات البلدية اليوم هي كيفية تأمين صحة التمثيل وتحديداً في المدن". وأضاف: "خلال النقاشات في مجلس الوزراء توصلنا إلى صيغة القانون المطروحة حالياً على اللجان للدرس، ولكن إذا لم يريدوا هذه الصيغة وتطبيق النسبية عندها سيكون البديل هو تقسيم المدن".

وبشأن العلاقة مع سورية، رأى عون أن "هناك مساراً يجب أن نكمل فيه ويجب أن نخرج من الجو السلبي الذي يسبغه بعض الأفرقاء على هذه العلاقة، لأننا مجبرون على تحسين العلاقات مع سورية ومعالجة الشوائب ولكن بجو مختلف عن جو التشنج، الذي كان مخيماً على العلاقات اللبنانية والسورية في مرحلة معينة". ورأى أن "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد ترك انطباعاً إيجابياً حتى عند أفرقاء 14 آذار"، معتبراً أن "بناء الثقة يتم بشكل تدريجي ويجب أن يساهم فيه الجميع، والمسؤولية الأكبر تقع على عاتق رئيس الحكومة"، داعياً إلى "إعطاء الفرصة لعلاقة إيجابية مع سورية وفي جو سليم قبل أن نحكم عليها بالعدائية، إذ إن كل فريق يناصب العداء لسورية سيكون خارج سياق مسار لبنان الرسمي".

من جهة أخرى، صدر عن "حزب الله" بيان أشار فيه إلى أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يطلّ في مقابلة عبر قناة "المنار" مساء الأربعاء المقبل، إذ يتناول آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، لاسيما ما يتعلق بموضوعات المحكمة الدوليّة والتسريبات حول استدعاء أعضاء من "حزب الله"، إضافة إلى الموقف من الاتفاقية الأمنيّة مع الولايات المتحدة الأميركيّة وموضوع معاملة الردّ بالمثل.