في أكبر دعم علني من جماعة الإخوان المسلمين في مصر لرئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية د. محمد البرادعي، دشن مرشد الجماعة د. محمد بديع أمس حملة توقيعات بين عناصر الجماعة على بيان توكيل البرادعي للمطالبة بتعديل الدستور المصري.

Ad

ووقع كل أعضاء مكتب إرشاد الجماعة على البيان، بينما دعا بديع عناصر الجماعة في جميع أنحاء مصر وخارجها إلى المشاركة في حملة التوقيعات.

وقال بديع في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لـ"الإخوان" إنه "يجب على الشعب المصري المشاركة بجدية وحماس في هذه الحملة، من أجل القضاء على الفساد، ومنع التزوير، ووقف التعذيب، والحفاظ على كرامة المواطن المصري في الداخل والخارج، من خلال إنهاء حالة الطوارئ". وأتاح موقع "الإخوان" الإلكتروني التوقيع على "توكيلات التغيير"، كما تم وضع روابط لموقع الجمعية الوطنية للتغيير الإلكتروني. وعلمت "الجريدة" أن الجماعة تنوي تنظيم حملة بهدف جمع التوقيعات على التوكيلات الورقية.  وكشفت مصادر إخوانية أن تكليفا صدر من جانب قيادات الجماعة لتشكيلات "الإخوان" في المحافظات، بقيام كل عضو بجمع 10 توقيعات من المحيطين به بهدف جمع 100 ألف توقيع خلال أقل من شهر لاختبار مدى قوة الحملة.

 

«طرق أبواب»

في السياق ذاته، بدأ أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير تكثيف وجودهم لزيادة عدد الموقعين على "بيان التغيير" خلال الفترة القليلة المقبلة، ويستعد شباب "الجمعية" لبدء حملة "طرق أبواب" تبدأ من منتصف الشهر الجاري، وتستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل، بهدف جمع التوقيعات على بيان التغيير من 12 مدينة مصرية في مختلف المحافظات، من خلال التركيز على الأندية ومناطق الترفيه التي يرتادها الشباب خلال العطلة الصيفية.

كما تبدأ قيادات "الوطنية للتغيير" حملة موازية لحشد الدعم السياسي لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ يزور وفد من الجمعية حزب الوفد (أكبر أحزاب المعارضة) للقاء رئيسه د. السيد البدوي يوم (الاثنين) المقبل، لإقناعه بالانضمام إلى دعوة مقاطعة الانتخابات أو البحث عن بدائل أخرى في حالة عدم حدوث توافق على المقاطعة.

ومن المقرر أيضا أن يزور البرادعي مقر مكتب الإرشاد في جماعة "الإخوان" لبحث المقاطعة، إذ سبق لقياديين إخوانيين أن اعلنوا موافقتهم على المقاطعة، إذا كانت موقفاً جماعياً من جميع الأحزاب والقوى السياسية المعارضة.