بعد هدوء نسبي دام عدة أشهر في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، عاد إقليم دارفور إلى صدارة المشهد الدبلوماسي الإقليمي، إذ ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة عدداً من الفعاليات المهمة بشأن الإقليم المضطرب، فمن المقرر أن يزوره الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومجلس السفراء العرب الأسبوع المقبل، كما تستضيف مصر في الحادي والعشرين من مارس المقبل "مؤتمر تنمية وإعمار دارفور" الذي تعتزم منظمة "المؤتمر الإسلامي" تنظيمه تحت رئاسة مشتركة مصرية وتركية.

Ad

في هذا السياق، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة أمس، مع مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالرحمن سر الختم الترتيبات الخاصة بزيارة الأمين العام ومجلس السفراء العرب لدارفور الأسبوع المقبل.

وصرح سر الختم بأن اللقاء جاء بطلب من الأمين العام لمراجعة الترتيبات الخاصة بزيارة السفراء العرب والأمين العام لدارفور، وذلك تنفيذاً لقرار الجامعة العربية والقمة العربية لإقامة ملتقى للاستثمار العربي في مدينة جوبا جنوب السودان لدعم مشاريع التنمية في الجنوب في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وكذلك زيارة وفد الجامعة العربية والسفراء العرب لدارفور يومي 13 و14 من الشهر الجاري.

وعن الهدف من زيارة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه لمصر حالياً، قال سر الختم، إن الزيارة تأتي في إطار التواصل بين مصر والسودان وتبادل الآراء حول مختلف الأوضاع المتعلقة بالسودان.

من جانب آخر، أعرب الأمين العام لمنظمة "المؤتمر الإسلامي" أكمل الدين إحسان أوغلو عن اعتقاده بأن الأجواء مواتية لعقد مؤتمر تنمية وإعمار دارفور، الذي تعتزم المنظمة عقده في 21 مارس المقبل. وقال أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة مساء أمس الأول، إن "هناك مناخا مواتيا، إذ تؤكد المؤشرات حدوث تطور إيجابي وتوجه نحو استقرار الأوضاع بالسودان، ونحو العملية الديمقراطية".

وأشار أوغلو الى إن إقليم دارفور "عاش سنوات من الفقر وعدم الاستقرار وعدم التنمية"، مؤكداً أن "التنمية والإعمار سيكونان المفتاح لتحقيق الاستقرار". وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق العودة الطوعية للنازحين، مشيرا إلى أن تقارير المنظمات الأجنبية في دارفور أكدت أن هناك مناخا إيجابيا من أجل تحقيق ذلك، وأن هناك حوالي مليون ومائتي ألف شخص عادوا مؤخرا إلى قراهم ومناطقهم في دارفور.