شركات الإنترنت الرئيسية تدرس توحيد أسعار خدماتها
عقبات حقيقية قد تعوق اتفاقها
ذكرت مصادر مطلعة أن الشركات الرئيسية المزودة لخدمة الإنترنت في البلاد تعتزم إجراء دراسة مستفيضة لتوحيد أسعارها الخاصة بتقديم مختلف خدمات الإنترنت والاتصالات للجمهور، لا سيما أن سلسلة اجتماعات عقدت بين ممثلي تلك الشركات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت المصادر لـ "الجريدة" إن الاجتماعات هدفت إلى رسم رؤية واضحة المعالم لآلية عمل الشركات خلال السنوات المقبلة، من خلال تحديد أسعار كل خدمة على حدة، وفقاً للسرعات التي يرغب المشترك في الحصول عليها، موضحة أنه إذا تمت الموافقة على الاتفاق من جميع الشركات فسيكون شفهياً وليس موثقاً بعقود "لأن تلك الخطوة إذا طُبقت بشكل علني، ومن خلال عقود بين الأطراف المعنية، تُعد مخالفة صريحة لآلية عمل هذه الشركات في ما يتعلق بالجوانب القانونية والتجارية". ولفتت إلى "وجود عقبات حقيقية قد تعوق هذا الاتفاق، أبرزها أن جميع الشركات تقدّم على مدار العام عروضاً وتخفيضات عدة، بهدف ترغيب الجمهور للاستفادة من خدماتها المتنوعة، وهذا الأمر لا يمكن التنسيق فيه بين شركة وأخرى، خصوصاً أن لكل شركة سياستها في خفض الأسعار، ما يؤكد أن الشركات الرئيسية قد لا تتوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن على الأقل خلال السنة الحالية".وأكدت المصادر أن مزودي الخدمة الرئيسيين يحاولون منذ أشهر الضغط على وزارة المواصلات لإقناعها بضرورة خفض أسعارها في ما يتعلق بالسعات الدولية التي تستخدمها الشركات في تقديم خدماتها، مشيرة إلى أن الشركات المزودة لخدمات الإنترنت تسعى جاهدة إلى الاستفادة من عامل الوقت بهذا الخصوص، لا سيما مع توجه الوزارة إلى فتح تراخيص جديدة أمام الراغبين في تقديم خدمة الإنترنت في المرحلة القادمة.