الفزيع: لا نية لـ «أوبك» لاجتماع طارئ بسبب أزمة اليونان لأن الأسعار ما زالت في مستوى مريح
معرض في المركز العلمي عن المنظمة نهاية أغسطس
قالت الفزيع إن ما يؤثر في الأسعار في الوقت الحالي هو العوامل الآنية ممثلة في الجيوسياسية، كملف إيران مع الدول الغربية، والوضع في نيجيريا الذي يؤثر في وضع الامدادات، بالإضافة إلى تأثر الطلب على وقود الطائرات بسبب العوامل الجغرافية الأخيرة.
قالت وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية نوال الفزيع إن هناك دراسات تشير الى وجود ثبات في اقتصاديات الدول الاوروبية، ونمو اقتصاد في المانيا، موضحة ان هذا لا يعني ان الاقتصاد العالمي خرج من دائرة الكساد، وانه تعافى بل العكس هناك شكوك في حال الاقتصاد العالمي، والدليل ما تمر به اليونان واقتصادها.وأشارت الفزيع في تصريحات على هامش المؤتمر الصحافي للإعلان عن مسابقة اوبك لمرور 50 عاما على انشائها، الى ان هناك توقعات بأن تصل هذه الازمة الى دول مثل ايطاليا واسبانيا وحتى فرنسا، مما سيؤثر على نمو الاقتصاد في الدول الصناعية، كما ان هناك معدل بطالة كبيرا في اقتصاد اميركا، وهذا يؤثر على نمو الانفاق الاستهلاكي الذي يشكل نسبة كبيرة من معدل نمو اجمالي الناتج المحلي في اميركا، موضحة ان هناك مؤشرات ايجابية مثل النمو الصناعي ونمو قطاع الاستثمارات التي عكست صورة متفائلة للنمو الاقتصاد الاميركي، ولكن في حقيقة الامر ان نمو الاقتصاد العالمي مازال في حالة مهتزة وقد يستمر مدفوعا بنمو اقتصاد اميركا والصين.وأضافت ان كل هذه المعطيات تؤثر في نمو الطلب على النفط إذ كلما زاد النمو الاقتصادي زاد معدل الطلب على النفط والعكس صحيح، مؤكدة ان اسعار النفط الخام تمر بحالة ثبات، وتتراوح ما بين 70-80 دولارا، وتجاوزت في بعض الاحيان مستوى 85 دولارا، واسعار النفط تحددها عدة مؤشرات، منها مؤشرات السوق كالاقتصاد العالمي ومعدل الطلب على النفط ومنتجاته وتباطؤ معدل امدادات النفط من خارج اوبك، ولكن في المقابل هناك ارتفاع في كميات المخزون النفطي وان كان ارتفاع هذا المخزون افضل مما كان عليه في السابق.إيران وأسعار النفطوقالت الفزيع إن ما يؤثر في الأسعار في الوقت الحالي هو العوامل الآنية ممثلة في الجيوسياسية كملف ايران مع الدول الغربية والوضع في نيجيريا الذي يؤثر في وضع الامدادات، بالاضافة الى تأثر الطلب على وقود الطائرات بسبب العوامل الجغرافية الاخيرة، مشيرة الى ان هناك عاملا رئيسيا وهو سعر الدولار مقابل العملات الاجنبية، إذ اثر بشكل كبير على انخفاض سعر النفط الخام فهناك علاقة عكسية بين سعر الدولار والنفط.وعن توقعاتها بأن يكون هناك خفض لانتاج "اوبك" في ظل ازمة اليونان، قالت ان الحديث عن هذا الامر مازال مبكرا حيث ان اجتماع "اوبك" القادم في اكتوبر، واجتماعاتها تتضمن مراجعة الطلب العالمي على النفط والامدادات من خارج اوبك وتأثيرها على معدل الطلب على اوبك، مضيفة انه اذا كان هناك انخفاض كبير على معدل الطلب وان كان هناك تدهور في الاقتصاد العالمي وتراجعت اسعار النفط وامتدت الازمة المالية من اليونان الى الدول الاوروبية الغربية الرئيسية مثل فرنسا وبريطانيا ستنظر في تغير سقف الانتاج.التزام «أوبك» متفاوت وقالت: "لم نسمع الى الان عن وجود اجتماع طارئ بسبب ازمة اليونان لان الاسعار ما زالت في مستوى مريح، بالاضافة الى ان اقتصاد اليونان ليس مؤثرا والمساعدات التي ستقدمها دول اوروبا سيكون لها دور في خروج اليونان من ازمتها".وفي ما يتعلق بالتزام الدول الاعضاء في اوبك بحصص الانتاج، قالت ان الالتزام متفاوت وان التزام الدول الخليجية واضح ويتجاوز الـ90 في المئة.واوضحت ان سعر 65 دولارا للبرميل هو السعر الذي ستتجه اوبك بسببه الى دراسة موضوع سقف الانتاج.مسابقة «أوبك»وفي ما يتعلق بمسابقة "اوبك" قالت ان المسابقة مخصصة للطلبة والطالبات الكوتيين في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة.وذكرت ان الدخول للمسابقة يكون مرة واحدة من خلال موقع وزارة النفط الرسمي على شبكة الانترنت، مبينة ان المسابقة بدأت يوم امس من الساعة السابعة صباح وتستمر حتى منتصف الليل ليوم الخميس الموافق 13 الجاري.وقالت الفزيع ان الفعاليات تتضمن ايضا اقامة معرض في المركز العلمي في الكويت عن اوبك في نهاية اغسطس المقبل تحت رعاية وزير النفط وزير الاعلام الشيخ احمد العبد الله الاحمد الصباح، ويشارك فيه عدد من دول المنظمة وسفارات الدول الاعضاء في "اوبك" في الكويت.واوضحت انه سيتم من خلال المعرض عرض فيلم عن دور الكويت في منظمة اوبك منذ انشائها، وكذلك تكريم الشخصيات الكويتية التي ساهمت مساهمات فعالة في اوبك، منها وزراء النفط السابقون ومحافظو الكويت في اوبك وممثلوها ايضا والعاملون والموظفون الكويتيون في اوبك.وقالت ان الاحتفالات تتضمن ايضا قيام كل دولة من دول اوبك ومنها الكويت بإصدار طابع تذكاري عن المنظمة، مبينة انه جار الآن التنسيق مع وزارة المواصلات الكويتية لإصدار هذا الطابع الذي وصل الى مراحله النهائية.