بنوك دائنة لـ «الأهلية للاستثمار» تبدأ تسييل أسهم «غلف إنفست»
• الهدف تسييل كل الحصة المرهونة وإجمالي المديونية 116 مليون دينار
• مصارف سيّلت أسهماً لـ «غلف إنفست» في «الصناعات الوطنية»... و«المركزي» أمر بإعادة شرائها
• مصارف سيّلت أسهماً لـ «غلف إنفست» في «الصناعات الوطنية»... و«المركزي» أمر بإعادة شرائها
بدأت البنوك الدائنة تسييل جزء من حصة "الأهلية" في "غلف إنفست" خلال الأيام الماضية، وانخفضت حصتها من 33.6 في المئة إلى 28.2 في المئة، ليصبح إجمالي الانخفاض منذ بداية الأسبوع الماضي حتى تاريخ أمس ما يقارب الـ5.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركة.
علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن بنكين محليين على الأقل بدآ عملية تسييلٍ لأسهم مرهونة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة المالية في بورصة الكويت.وقالت مصادر مطلعة، إن البنوك الدائنة قامت بتسييل جزء من حصة "الأهلية" في "غلف إنفست" خلال الايام الماضية، وانخفضت حصتها كما أشارت "الجريدة" في عددها أمس بنسبة 4 في المئة تقريباً، فانخفضت من 33.6 في المئة إلى 29.6 في المئة، حسب إقفالات الخميس الماضي، بينما انخفضت الحصة مجدداً وفق إقفالات أمس بمقدار 1.4 في المئة تقريباً ووصولها إلى 28.2 في المئة، ليصبح إجمالي الانخفاض منذ بداية الأسبوع الماضي حتى تاريخ أمس ما يقارب الـ5.4 في المئة من إجمالي أسهم الشركة، موضحةً أنها قامت كذلك خلال فترة سابقة بتسييل بعض الأسهم المملوكة لـ"غلف إنفست" في "صناعات" تحديداً، ولكن "المركزي" أمر بإعادة شراء نفس الكمية وإبقائها كما كانت كرهونات. وأضافت المصادر أن خلافاً ظهر ما بين عدد من البنوك المحلية وبنك الكويت المركزي، متعلقة بقضية تسييل الأسهم المرهونة على بعض المدينين من قبل البنوك نفسها، مشيرةً إلى أن "المركزي" يرفض قيام البنوك بتسييل رهوناتها من أسهم، بينما ترى البنوك أن الأسهم المرهونة لديها والمستهدفة في التسييل ترجع إلى عملاء من شركات وأفراد لا يستطيعون دفع الاستحقاقات المتراكمة عليهم، كما أن أوضاعهم الحالية لا تبشر بأي تطور إيجابي في المستقبل القريب، وبالتالي تقتضي مصلحتها تسييل هذه الأسهم.وتشير المصادر إلى أن البنوك تطالب "المركزي" بفتح المجال أمام تسييلها لهذه الرهونات، لأنها قامت سابقاً- وبناءً على تعليمات "المركزي" بشأن التسييل- بعقد عدة اجتماعات مع الشركتين المدينتين للوصول إلى حلول تؤول دون الاضطرار إلى تسييل الرهونات، ولكنها لم تسفر عن أي نتائج إيجابية رغم أن الشركتين تمتلكان من الأصول ما تقدر قيمتها بـ200 مليون دينار تقريباً.وأوضحت المصادر أن البنوك كانت تطلب من الشركتين زيادة الضمانات أو دفع جزء من الاستحقاقات المتراكمة عليها، لكنها لم تستطع الإيفاء بتلك المتطلبات، وبالتالي رأت - أي البنوك - أنه لا حل لهذه القضية إلا باللجوء إلى تسييل الأسهم المرهونة.وقالت المصادر إن إجمالي مديونية البنوك تبلغ 116 مليون دينار تقريباً موزعة على كلتا الشركتين، بينما تبلغ قيمة إجمالي الأصول غير السائلة التابعة لهما حوالي 200 مليون دينار، موضحةً أن البنوك الدائنة كانت تفكر سابقاً في بيع كل حصة "الأهلية" في "غلف إنفست" في مزاد علني، لكنها رأت أن الظروف الاقتصادية المحيطة بالسوق تجعل تنفيذ الفكرة صعباً ويحتاج إلى فترة أطول، وبالتالي رأت أن تقوم بالتسييل الجزئي للكمية المذكورة من خلال تداولات السوق الرسمية.ومنذ بداية الأسبوع الماضي وتحديداً منذ 7 مارس الجاري حتى تداولات أمس 14 مارس تم تداول ما مجموعه 25.840 مليون سهم من أسهم "غلف إنفست"، والتي تمثل ما نسبته 13.3 في المئة من إجمالي أسهم الشركة، كما انخفضت القيمة السوقية للسهم 10 فلوس خلال المدة المذكورة ابتداءً من إقفاله في 7 مارس إلى إقفال أمس.