قارئ المليون... مرة أخرى
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
ومما لا شك فيه ولا ريب أن للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أو لرابطة الأدباء أو لكليهما معا دوراً مهماً في صياغة هذه الفكرة الثقافية على شكل مشروع وطني عام من الممكن أن يحمل شعار «دعونا نقرأ» أو "أصدقاء الكتاب"، على أن تساهم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أو حتى القطاع الخاص في تمويله لو تطلب الأمر ذلك، ويكون تنفيذه من خلال المدارس والجامعات ومراكز تنمية المجتمع والمكتبات العامة التي أصبح وضعها الآن، للأسف الشديد، أكثر من بائس.كما أنه من المفيد جدا أن يكون هنالك أيضا حملة وطنية شبابية تحت الشعار نفسه «دعونا نقرأ» أو " أصدقاء الكتاب "، يقوم بإلاعلان عنها ويتولى تنفيذها الاتحادات والجمعيات الطلابية أو المدونات الإلكترونية الشبابية التي من الممكن أن تتبنى هذه الفكرة وتقوم بنشرها بين قطاع واسع من الشباب والشابات، إذ إنه من المفيدا جدا، بدلا من إضاعة الوقت الطويل على الإنترنت في السوالف والنقاشات العادية المستهلكة، أن يخصص وقت أو زاوية معينة في المدونات الإلكترونية لقراءة الكتب العلمية والفكرية والروايات والقصص المفيدة وإدارة حوار فكري جماعي حولها.أما عن الكتب والروايات التي تستحق القراءة فهي، كما قلنا من قبل، كثيرة ومتنوعة وأصبح الحصول عليها ميسراً حتى عن طريق النسخ الإلكترونية، وحيث إننا الآن على أبواب عطلة صيفية طويلة ونظرا لأهمية تشجيع القراءة الحرة المفتوحة بين أوساط الشباب فإننا نعيد تقديم الاقتراح الذي مضى عليه سنتان مرة أخرى لعل وعسي أن يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أو على الأقل الاتحادات الطلابية أو المدونات الإلكترونية بتنفيذه.