تشهد القاهرة اليوم أكبر تظاهرة ينظمها سياسيون وكتّاب معارضون تحت شعار "الأمل في تغيير الدستور"، من أجل المطالبة بإجراء تعديلات دستورية.

Ad

ويشارك في التظاهرة أعضاء الجمعية "الوطنية للتغيير" التي أسسها ويترأسها المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي، ونواب جماعة "الإخوان المسلمين" وحركة "كفاية" وعدد من الأحزاب المصرية، ومؤسس حزب "الغد" أيمن نور، بالإضافة إلى شباب "6 أبريل" الداعين إلى التظاهرة في الذكرى الثانية لتأسيس الحركة. وستتوجه المسيرة من ميدان التحرير (أكبر ميادين القاهرة) باتجاه مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان)، إذ سيقدم المتظاهرون بدائل لمواد الدستور التي يريدون تغييرها. وقال المنسق العام لحركة "شباب 6 أبريل" أحمد ماهر لـ"الجريدة"، إن الحركة مستمرة في إعدادها للمسيرة رغم رفض وزارة الداخلية، مع إصدارها تحذيراً شديد اللهجة للداعين إلى المسيرة من القيام بها. وأكد ماهر أن "الهدف من هذا الاحتجاج هو تعديل بعض مواد الدستور التي تصب في مصلحة التوريث كالمواد 76 و77 و88"، وهي المواد التي خلُصت القوى السياسية إلى صياغة بدائل لها، ومن المنتظر تقديمها إلى رئيس مجلس الشعب د. أحمد فتحي سرور  لمناقشتها.  وفي سياق متصل، أكدت حركة "6 أبريل" إغلاق إدارة موقع "فيس بوك" المجموعة الداعية إلى المسيرة، وإغلاق حسابات بعض أعضائها على الموقع نفسه. وقال محمد عادل عضو الحركة إن "إدارة فيس بوك عللت إغلاق المجموعة بأنها قد تسلّمت الآلاف من رسائل الاعتراض عليه".

واتهم عادل ناشطي الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم بالوقوف وراء إغلاق المجموعة، عن طريق إرسالهم آلاف الرسائل التي تطالب إدارة الموقع بإغلاقه. في سياق آخر، رفضت أجهزة الأمن المصرية أمس طلب أيمن نور عقد مؤتمر صحافي في ميدان التحرير للإعلان عن برنامجه الانتخابي بالانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ ينوي ترشيح نفسه، رغم وجود عوائق قانونية تحول دون ذلك. وأكد نور إصراره على النزول إلى الشارع اليوم، وإعلان برنامجه الانتخابي، وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة" أنه إذا تم منعه من عقد المؤتمر في ميدان التحرير، فسيُقام في مقر حزب الغد".