مصمّمة الحلي إيمان طلبة: العقد يُبرز جمال المرأة
على رغم أنها تخصصت في التجارة في جامعة عين شمس، برزت إيمان طلبة في تصميم الأكسسوار وحققت تميزاً فيه وفرضت نفسها كإحدى أشهر المصممات بأعمالها المبتكرة والمتنوعة.
حول صياغتها للحلي والأكسسوار وابتكاراتها الجديدة كان لـ"الجريدة" اللقاء التالي معها.
حول صياغتها للحلي والأكسسوار وابتكاراتها الجديدة كان لـ"الجريدة" اللقاء التالي معها.
كيف بدأت علاقتك بتصميم الأكسسوارات وصياغتها؟
بدأت كهواية وتحقيق رغبة داخلية في وضع أكسسوارات من تصميمي تحمل رؤيتي الذاتية، وكان ذلك في مرحلة الدراسة الثانوية. بعد التحاقي بالجامعة حازت أكسسواراتي إعجاب زميلاتي وطلبن مني تصميم قطع مماثلة لهن، فبدأت عملية الإنتاج للتسويق ومع تزايد الإقبال على منتجاتي اتجهت إلى امتهان تصميم الحلي والأكسسوارات. ما دور الدراسة في مجال تصميم الحلي؟دورها مهم جداً، لذا تابعت دورات تدريبية لصياغة الحلي والمجوهرات والأكسسوارات، لكن من جهة أخرى تحصر الدراسة والنظريات الأكاديمية الفنان في قالب واحد وتحدّ من انطلاقته وحريته في الإبداع.ما المعادن التي تعتمدين عليها في تصاميمكِ؟أتعامل مع الفضة والنحاس، إنما المعدن الذي أجد نفسي فيه وأعتمد عليه في تصاميمي هو الأنتمون مع الزهر، فهو معادل للفضة في الشكل وسهولة التشكيل والتصنيع، ثم سعره وتكاليف إنتاجه أقل من المعادن الأخرى. ماذا عن الناحية الجمالية؟ يتمتع الأنتمون مع الزهر بقيمة جمالية عالية، وإن كان ثمنه أقل من الفضة إلا أنه يوازيها جمالياً، خصوصاً في حال تطعيمه بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة.ما مدى الإقبال عليه؟تحظى الأكسسوارات المصاغة من هذا المعدن بإقبال كبير، لأن ثمنه في متناول الجميع وتعوض قيمته الجمالية عن الفضة ويسمح للمرأة بشراء أكثر من قطعة لتتزين بها في المناسبات المختلفة.ما أهمية الأحجار الكريمة في تصاميمك؟تحتل مكانة مهمة في تصاميمي لأنها تضفي قيمة جمالية على القطعة وتحظى بإقبال كبير.وأبرز أنواع الأحجار التي تستخدمينها؟ الياقوت الزهري الغامق، الملاكيت الأخضر الغامق، الفيروز الأزرق الذي يقبل عليه كثر لاعتقادهم بأنه يمنع الحسد، لكنه علمياً يمنع الطاقات السلبية عن الجسم، العقيق بدرجاته اللونية المختلفة، الكوارتز بدرجاته اللونية، الأميتيست والزبرجد الأخضر.ما أهمية الموضة بالنسبة إليك وهل تطبقينها في تصاميمك؟طبعاً، فأنا مصممة أزياء أيضاً، لذا أحرص على ابتكار تصاميم تواكب كل جديد وكل تغيير في ذوق المرأة.هل تحتمل المعادن كافة عملية التغيير تلك؟لا، مثلاً لا يحتاج الفضة ومعدن الأنتمون مع الزهر المطعّم بالأحجار الكريمة إلى التجديد باستمرار، لأن الأحجار الكريمة تكسب قطعة الحلي حيوية واستمرارية.هل تجذبك الموضة العالمية؟ لا، لأنها لا تتناسب، في غالبيتها، مع عادات مجتمعاتنا العربية وتقاليدها. في المقابل، أتابع كل جديد في موضة الأزياء والحلي في مصر والدول العربية، لأن المرأة، على اختلاف مراحلها العمرية، شغوفة بالتجديد والتغيير.من أين تحصلين على المعادن والأحجار؟أشتري الأحجار الكريمة من مستورد هندي نظراً إلى قيمتها الجمالية المميزة، أما الخامات والمعادن فأشتريها من المسابك. كيف تتم عملية الصياغة؟بصورة يدوية أحياناً وعبر الآلات أحياناً أخرى، يعود ذلك إلى التصميم بحدّ ذاته. يتطلب تنفيذ القلادة مثلاً مهارة يدوية، وهو عبارة عن سلك جاهز للتشكيل اليدوي بسهولة وإبر، يعمل المصمم وحدات منفصلة، بعد ذلك يجمعها في حلقات لتصبح قلادة. بالنسبة إلى القطع التي تحتاج صياغتها إلى الصب والصك، نبدأ بتصميم القطعة من خلال الرسم على الورق ثم يتم تنفيذها في ورشة متخصصة.هل تنجزين التعديلات على التصميم بعد صياغة القطعة؟ يحدث ذلك بشكل متفاوت، بهدف الوصول إلى جودة عالية في الشكل النهائي، إنما قبل مرحلة إنجاز القالب أي المرحلة النهائية للقطعة والتي يتم التسويق بعدها. من أين تستلهمين أفكار تصاميمك؟من الخامة نفسها، أضع الخامات أمامي وبعد ذلك أجرب التشكيلات المختلفة عليها مباشرة لأستقر على شكل معين من ثم تبدأ مراحل التصنيع، أحياناً يحدّد الأصدقاء أو من يتعاملون معي أو الجمهور التصميم.هل لدينا ثقافة تَزيينية برأيك؟ بالتأكيد، وهي ناتجة عن احتكاك المرأة العربية بالبيئات عبر الوسائل المرئية المتعددة، ما أدى إلى ازدياد وعيها بالتناسق بين الحلي والإكسسوار وبين ملابسها وماكياجها. بماذا تتميز تصاميمك؟ بفرادتها، فهي لا تشبه أياً من القطع المتوافرة في السوق. برأيكِ لماذا لا يوجد اهتمام بحلي الرجل؟لعدم اهتمامه بالناحية التزيينية، لذا لن يجد مصمم الحلي والأكسسوار للرجل الرواج الذي يلقاه مصمم الحلي للمرأة، خصوصاً أن هذه الأخيرة تحرص على شراء قطعة حلي أو أكسسوار في كل مناسبة ومع كل زي جديد فيما يكتفي الرجل بقطعة واحدة لكل المناسبات والأزياء.ما أهم قطعة تجدين نفسك فيها لدى تصميمها أو صياغتها؟العقد، فهو أكثر قطعة تحرص المرأة على شرائها كونه يظهر جمالها وأناقتها، وقد يكون العقد عبارة عن دلاية وفروع من الأحجار، ثمة نساء يفضلن أن يكون العقد ضخماً في حين تفضل أخريات أن يكون صغيراً.هل لتصاميمك حضور في المعارض؟بالطبع، بدأت عرض تصاميمي أثناء دراستي الجامعية عندما شاركت عام 2003 بمجموعة من التصاميم من النحاس في معرض أقيم في كلية التجارة وشهدت إقبالا غير عادي، من ثم أقمت معارض شهرية في ساقية الصاوي. بعد التخرج شاركت في مهرجان السياحة والتسوق في أرض المعارض (2007)، ثم تطور الأمر إلى إقامة معارض دائمة في الإسكندرية وفي الجامعات.