تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: «السعودي» و«القطري» مستمران في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي مقابل تراجع البقية

نشر في 18-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-06-2010 | 00:01
«الرياض» يبتعد فوق 6 آلاف نقطة... و«الدوحة» يستعيد مستوى 7 آلاف نقطة
واصلت أسواق المال الخليجية أداءها المعتاد خلال الأسابيع الماضية، فظل «السعودي» و«القطري» مستمرين في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، مقابل تراجع بقية الأسواق التي كان تراجعها أقرب إلى الاستقرار، وقد استطاع سوق الرياض أن يبتعد فوق 6 آلاف نقطة، وتمكن «الدوحة» من أن يستعيد مستوى 7 آلاف نقطة.

واصل مؤشرا سوقي الدوحة والسعودية تباين ادائهما مع بقية اسواق المنطقة وللاسبوع الثالث على التوالي، مستعيدين نسبا جيدة من خسائر شهر مايو القاسية، بينما واصلت مؤشرات بقية الاسواق الخليجية تراجعاتها، لتقل عند ادنى مستويات منذ اكثر من سنة، خصوصا على مستوى المؤشر الكويتي.

«السعودي» مكاسب %3.9

استمر السوق السعودي في تسجيل نهايات اسبوعية خضراء للاسبوع الثالث على التوالي، مغيرا اتجاهه الذي سلكه خلال شهر مايو، مدعوما بنمو اسعار النفط التي اقفلت عند اعلى مستوياتها بعد ازمة ديون اليونان وعند مستوى 77 دولارا، ليكسب مؤشر تداول 235 نقطة، مبتعدا بها عن مستوى 6 آلاف نقطة صعودا، مرتفعا بنسبة 3.9 في المئة، ويترقب السوق السعودي خلال هذه الفترة كما هو حال بقية الاسواق نتائج الربع الثاني التي ستبدأ بعد اسبوعين فقط، كما هو معتاد هناك، حيث إن الشركات السعودية الكبرى دائما ما تكون في طليعة الشركات الخليجية المفصحة عن نتائجها الفصلية.

... و«القطري» %2.3 ارتفاعاً

يبدو ان سباق الافضل اداء مقتصر على سوقي السعودية وقطر، حيث إنهما استمرا في أداء متواز خلال ثلاثة اسابيع، واكثر من ذلك خلال شهر مايو، إذ حققا تراجعات متقاربة بأكثر من 10 في المئة، ثم استعادا معظمها في ما مضى من شهر يونيو، ورغم استمرار بيع الاجانب في سوق قطر الذي يتأثر بتداولاتهم في معظم الاحيان كسب امس ومع اقفاله الاسبوعي 155 نقطة تعادل 2.3 في المئة ليستعيد مستوى 7 آلاف نقطة، بالرغم من خسائر جلسة امس، ويقفل تحديدا على مستوى 7008 نقاط.

خسائر محدودة

رغم استمرار بقية الاسواق الخليجية في تحقيق الخسائر ونتيجة عوامل سلبية محلية في اسواق الكويت والامارات والبحرين ومسقط فإن التراجعات لم تصل الى 1 في المئة على اكبرها، وكانت مؤشراتها اقرب الى الاستقرار في نصفها تقريبا.

وتراجع سوقا الامارات بنسبة 9 في المئة و2 في المئة على مؤشري دبي وابوظبي على التوالي، حيث خسر دبي 14 نقطة ليقفل عند مستوى 1500 نقطة تحديدا، وبترقب كبير لعملية اعادة هيكلة ديون دبي من جهة، ونتائج شركات الامارة الرئيسية المدرجة للربع الثاني، وكان الضغط ايضا بعد الهزة الائتمانية والناتجة عن ازمة ديون اليونان السيادية، بينما اقترب مؤشر ابوظبي من الاستقرار بعد اقفاله على خسارة اسبوعية محدودة جدا بـ5 نقاط، تعادل عشري النقطة المئوية فقط، ليقفل على مستوى 2515 نقطة، ودائما ما يدعم السوق تقديرات نمو اقتصاد الامارة الظبيانية.

وخسر سوق المنامة مستوى 1400 نقطة بعد تقهقره الى ما دون ذلك، ليقفل على مستوى 1393 نقطة، خاسرا 8 نقاط، متراجعا بنسبة 0.6 في المئة، بينما سجل سوق مسقط تراجعا مماثلا لسوق ابوظبي وبذات النسبة بعشري النقطة المئوية، بعد ان مال الى الاستقرار، واقفل على خسائر لم تتجاوز 11 نقطة وعلى مستوى 6110.7 نقاط.

المؤشر السعري الكويتي يخسر %12.5

رغم ايجابية اسعار النفط واستعادة الاسواق العالمية مستويات مهمة التي كان اهمها مؤشر نيكي الذي اقفل امس فوق مستوى 10 آلاف نقطة، فإن هذه الايجابية لم تدعم السوق الكويتي الذي انتهى للتو من صفقة مليارية وتوزيعات هي الاكبر في تاريخه، والسبب علة محلية كشفت عنها الازمة المالية العالمية، وبقي السوق رهين تقديرات نتائج الشركات المدرجة للربع الثاني التي ستتأثر بتراجع اسعار الاسهم بشكل كبير، ورغم خسارة المؤشر السعري 12.5 في المئة تقريبا، قياسا على اقفال نهاية الربع الاول فإن اسعار كثير من السلع تراجعت بنسب وصلت الى 35 في المئة واكثر، وكان معدل تراجع الاسعار خلال هذه الفترة حوالي 22 في المئة، وسيكون لهذه النسبة تأثير واضح في بيانات كثير من الشركات المدرجة، خصوصا تلك المتداخلة الملكيات خلال الربع الثاني.

ورغم تداولات السوق الخضراء خلال آخر جلستين فإن المحصلة الاسبوعية استمرت باللون الاحمر وللاسبوع الخامس على التوالي، حيث تراجع المؤشر الوزني بنسبة 1.6 في المئة ليقفل دون مستوى 400 نقطة ببضعة اعشار فاقدا 7 نقاط، بينما استقر السعري على خسارة 0.9 في المئة هي 57 نقطة، ليقل دون مستوى 6 آلاف نقطة وعلى مستوى 6583 نقطة.

واختلطت عمليات البيع والشراء بين اول الاسبوع وآخره لترفع القيمة بشكل واضح وبنسبة 23.3 في المئة، قياسا على الاسبوع الماضي وللاسبوع الثاني على التوالي، بينما كان ارتفاع كمية الاسهم المتداولة محدودا وبنسبة 5.9 في المئة، وهو ما يشير الى تركز التداولات على الاسهم القيادية، وحذر المتداولين من الاسهم الصغرى "كما ذكرنا خلال تقرير الجريدة اليومي امس".

ويبقى الترقب والحذر مسيطرا على التداولات رغم تراجع اسعار معظم الاسهم المدرجة، حيث لم يستثن من هذه التراجعات سوى اسهم معدودة ومحدودة الدوران، وكان لتراجع النفسيات اثر كبير في عمليات البيع خلال الاسابيع الماضية، ليبقى السوق مترقبا لنتائج الربع الثاني وهي تقديرات قبل ذلك ليتفاعل مع الايجابي منها ايجابا، ويستمر سلبي التداول على النتائج المرتبطة دائما مع اسعار الاسهم ومؤشر السوق.

back to top