«التربية»: لا تسريب في الاختبارات ونتائج التصحيح مطمئنة

نشر في 24-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 24-06-2010 | 00:01
الانتهاء من مشروع البنية التحتية للتعليم الإلكتروني
أكد محمد الكندري عدم تسرب أي اختبارات في مدارس وزارة التربية، موضحاً أن نتائج المرحلة الثانوية مطمئنة، مشيراً إلى انتهاء تصميم مجمعي التربية الخاصة في الجهراء والأحمدي.

أوضح وكيل وزارة التربية بالإنابة الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري أن نتائج الثانوية العامة مطمئنة في جميع المواد التي انتهى الطلاب من أداء اختباراتها وانتهت لجان التصحيح من تصحيحها، مؤكداً عدم تسرب أي اختبارات والأمور مستقرة، وكذلك نتائج هذا العام مبشّرة بكل خير، وحتى "الحرمانات" في الاختبارات تعتبر أقل من الطبيعي عكس ما كان يحدث في الأعوام الدراسية السابقة، ويعود الفضل في هذه النتائج الى النظام الموحد، الذي أدى الى قفزة كبيرة في حصول الطلاب على نتائج إيجابية تعكس مستواهم الحقيقي.

وأضاف الكندري في تصريح للصحافيين بعد رعايته حفل تكريم مدير مدرسة الرجاء بنين يعقوب العصفور بمناسبة تقاعده صباح أمس: "بالنسبة لطلاب التعليم النوعي الذين تعرضوا لضغط كبير بسبب قصر العام الدراسي، إذ التحق طلاب الصف الثاني عشر في مطلع شهر ديسمبر وتبعهم طلاب النقل في الفصل الثاني، وذلك بسبب مرض إنفلونزا الخنازير مما ولد ضغطا كبيرا على أولياء الأمور والطلاب وكذلك المعلمين وإدارات المدارس، وعلى الرغم من تكثيف المناهج استطاع الجميع اجتياز هذه الأزمة بفضل تعاون الجميع، واتضح ذلك من خلال النتائج الإيجابية والعالية، إذ وصلت نسب النجاح في عدد كبير من المواد في الصفين الرابع والخامس بالمرحلة الابتدائية وكذلك المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى 100 في المئة، بينما لم تنخفض النتائج الأخرى عن 90 في المئة"، مدللا على حرص الطلبة على النجاح والتفوق رغم إعاقاتهم المختلفة، والتي لم تقف عائقا في طريق تفوقهم، وأثبتوا قدرتهم على التواصل مع المجتمع كأي طلاب آخرين ولديهم القدرة على المنافسة".

مسيرة العصفور

وأشاد الكندري بجهود المحتفى به يعقوب العصفور، الذي احتفت به الأسرة التعليمية والإدارية بالمدرسة بعد مسيرة تربوية حافلة بالإنجازات على مدى أكثر من ثلاثين عاما قضاها في مدارس الوزارة، وكان مثالاً يُحتذى به وقدوة لزملائه المعلمين، بل كان أبا لأبنائه الطلاب من ذوي الإعاقة، وكان أخا لأولياء أمورهم، وحصلت مدرسته على التميز في أغلب الأعوام التي عمل بها، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أصالة المعدن، وأنه من أصحاب الكفاءات التربوية الناجحة، الذين افتقدهم الميدان التربوي.

وعن مشاريع قطاع التعليم النوعي للعام الدراسي المقبل كشف الكندري أنه تم الاتفاق على وجود مناهج خاصة بمدارسنا تكون مختلفة عن مناهج التعليم العام في جميع المواد الدراسية والمراحل المختلفة، مشيرا إلى إعادة النظر في الدمج بالنسبة للبعض من ذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون الدراسة في تلك المدارس لحاجتهم الى العلاج الطبيعي وأمور أخرى لا يجدونها في مدارس التعليم العام، وكذلك تدريب المعلمين الموجودين لدينا لتعليم هذه الفئة، والتي تحتاج إلى رعاية خاصة.

وأكد أن القطاع سوف يتسلم حمام سباحة أولمبيا، يقع بجانب مدرسة النور ووصلت تكلفته إلى 750 ألف دينار كويتي، لأنه مجمع ضخم، ويخدم جميع الإعاقات، والأمور تسير كما هو مخطط لها بالنسبة لإنشاء مجمعي التربية الخاصة في محافظتي الجهراء والأحمدي، ونأمل أن ينتهي التصميم في نهاية العام الدراسي الحالي.

ومن جانبه، أشاد مدير مدرسة الرجاء يعقوب العصفور بحرص وكيل وزارة التربية بالانابة على رعايته لهذا الاحتفال على الرغم من مشاغله الكثيرة بسبب أعمال امتحانات الثانوية العامة، وسفر وزيرة التربية والوكيلة خارج البلاد، مما زاد أعباءه الوظيفية، ومع ذلك حرص على رعاية هذا الاحتفال، وهذا ليس غريباً عليه فهو ابن الميدان التربوي.

التعليم الإلكتروني

من جانب آخر، أكدت مدير عام مركز المعلومات في وزارة التربية هناء الشراح الانتهاء من مشروع البنية التحتية من أجل إدخال التعلم الإلكتروني إلى الوزارة.

وقالت الشراح في تصريح صحافي أمس، إن المشروع "هو أول ثمرة إنجاز لمنظومة التعلم الالكتروني في البلاد، ومن أكبر المشاريع المنفذة على مستوى الشرق الأوسط بشهادة كبرى الشركات العالمية كمايكروسوفت وانتل ودل".

وأوضحت أن الهدف من المشروع هو توفير مركز بيانات (مركزي) يواكب المواصفات القياسية العالمية بغية تهيئة البيئة المناسبة للتعامل مع خدمات التعلم الإلكتروني، لتكون قادرة على إدارة شبكات المدارس والمناطق التعليمية في وزارة التربية بشكل فعال وقوي وآمن وموثوق مع تميزها بسهولة التشغيل والصيانة.

وأضافت أن العمل في المشروع تضمن مهاماً أساسية عدة، أهمها إنشاء مركز بيانات رئيسي عالي الجودة ومتوافر على مدار الساعة، فضلاً عن توفير أجهزة خدمة عالية الجودة لدعم التطبيقات والأنظمة التربوية وتوفير وحدات مركزية لإدارة أجهزة الخدمة في المدارس مرتبطة بمركز البيانات الرئيسي لدى الوزارة.

وقالت الشراح إن المشروع تضمن توفير وحدة للمراقبة والحماية من الفيروسات، وتوفير مركز بيانات للتواصل بين معلمي وطلبة المرحلتين الثانوية والمتوسطة من خلال أنظمة البريد الإلكتروني (ما يقارب 200 ألف بريد إلكتروني).

وأشارت إلى أن المشروع شرع في ربط جميع مدارس المرحلتين الثانوية والمتوسطة (344 مدرسة) بأجهزة خدمة حديثة وعالية الجودة لشبكات المدارس من أجل استيعاب التعلم الالكتروني، إلى جانب ربط المناطق التعليمية الست بأجهزة خدمة حديثة وآلية الجودة وتحديث ما يقارب 32 ألف جهاز حاسوب في كل من الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس وفق أحدث نظم التشغيل والحماية.

... وتنهي الخطوة الأولى من «الاعتماد المدرسي»

كشفت الوكيلة المساعدة في وزارة التربية منى اللوغاني عن انتهاء "الكنترول" من تصحيح مادتي الرياضيات والفيزياء للقسم العلمي، والفلسفة والتاريخ للأدبي، مشيرة إلى الانتهاء أمس من تصحيح مادة اللغة العربية، معربة عن أملها أن تأتي النتائج مبشرة، لتُكلَّل جهود الطلبة جميعاً بالنجاح.

ولفتت إلى أن الوزارة ستقيم نتائج الاختبارات من الصف الرابع حتى الثاني عشر، إذ سيتم تحليلها مع مقارنة النتائج والنسب وفئات درجات الطلبة في الفترة الدراسية الرابعة، ومقارنتها بنتائج الفترة الثانية.

وقالت اللوغاني، في تصريح صحافي، إن الوزارة انتهت من الخطوة الأولى من مشروع الاعتماد المدرسي، والتي تمثلت في إعداد دراسة عن المشروع ووضع المعايير الخاصة به. وقالت إن الوزارة ستحصل على اعتماد هذه المعايير من جهات خارجية، أبرزها مكتب التربية العربي وعدد من الجامعات، مبينة أن تطبيق الجودة الشاملة في المدارس يحتاج إلى وضع معايير لقياسها والتأكد من تطبيقها وهو ما يعرف بالاعتماد المدرسي، لافتة إلى أن هذه المعايير تتضمن مؤشرات لقياس أداء المدارس. وبيَّنت أن الوزارة بدأت تطبيق مشروع الجودة الشاملة في المدارس، إذ تم نشر ثقافة الجودة في المدارس خلال العام الدراسي الحالي، على أن يستمر هذا العمل في العام المقبل، موضحة أن لجنة الجودة في الوزارة وضعت المعايير والمؤشرات الخاصة بالاعتماد المدرسي في تقرير شامل. وتابعت قائلة: "سنبادر إلى تطبيق هذه المعايير في الميدان التربوي، في 12 مدرسة، بواقع مدرستين في كل منطقة تعليمية، لرصد جملة البنود التي تحتاج إلى تنقيح وتعديل، ومن ثم نعتمدها بشكل نهائي ونطبقها".

وفي سياق آخر، قالت اللوغاني إن الدورة التدريبية للمعلمين الجدد الذين تعاقدت معهم الوزارة للعام الدراسي المقبل محليا وخارجيا، ستبدأ في 15 سبتمبر المقبل، موضحة أن أولى دفعات المعلمين الجدد الذين تم التعاقد معهم من الخارج ستصل إلى البلاد في 21 أغسطس المقبل، مضيفة: "لم نتلق حتى الآن أي اعتذارات من معلمين في الخارج، ولدينا احتياطي كافٍ من المعلمين في حال وجود أي نقص".

back to top