البرجس لـ الجريدة•: بعض النواب شوَّه الديمقراطية الكويتية والساير أُهين لأنه أراد أن يطبق القانون
أكد أن اعتذار النائب غير مفيد «فالكريستال إذا كُسِر لا يفلح معه الإصلاح»
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس، أنه تألم كثيراً لتعرض المرحوم العم مساعد الساير للإهانة اللفظية، وهو صاحب الأيادي البيضاء في العمل الخيري والإنساني في الكويت.
استنكر رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس "الإهانة التي تعرض لها وزير الصحة د. هلال الساير من أحد أعضاء مجلس الأمة قبل أيام"، مؤكداً أن الساير أُهين لأنه أراد أن يطبق القانون.وقال البرجس إن ما آلمه أكثر هو أن الشخصية التي تعرضت للإهانة هو المرحوم العم مساعد الساير صاحب الأيادي البيضاء في العمل الخيري والإنساني، مستنكراً أن يُنعت المرحوم الساير بأبشع الألفاظ، مؤكداً أن المرحوم العم مساعد الساير "حفظ بعضا من أجزاء القرآن الكريم كما تعلم القراءة والحساب على يد الملا مرشد محمد السليمان، وسافر إلى الهند في فترة شبابه ليكون سفيراً لتجارة عائلته هناك". مضيفاً أن "الساير حرص على أن يكون من عمّار بيوت الله تعالي، فقد ساهم في إعمار عدد من المساجد، كان أولها تبرعه السخي للمساهمة في بناء مسجد في سورية في عام 1958 عندما أتى له وفد من سورية الشقيقة قبيل عودته النهائية من الهند وقابله في الكويت ودعاه إلى المشاركة في تأسيس هذا المسجد، فدفع لهم مبلغا كبيرا من الروبيات للمساهمة في هذا العمل المبارك، كما ساهم في بناء وتجهيز مساجد أخرى في مصر والبحرين والمملكة المتحدة جعلها الله في ميزان حسناته"، متسائلا: كيف يُنعَت شخص كهذا بألفاظ نابية مثل التي جاءت على لسان النائب.أجواء دكتاتوريةوقال البرجس في حديث خاص لـ"الجريدة"، إن الأجواء داخل مجلس الأمة أصبحت دكتاتورية، موضحاً أن بعض النواب الآن يمارس الدكتاتورية بشكل أعنف من بعض الحكومات، مشيراً إلى أن الوزير الآن أصبح يُهان ويهدد بالضرب، وهو الشيء الذي لم يكن ليحصل في السابق، مؤكداً أن مستوى بعض النواب رديء وغير مقبول، فقد شوه بعض النواب، وللأسف، بهذه الممارسات الخاطئة صورة الديمقراطية في الكويت، متسائلاً كيف يكون نواب مجلس الأمة قدوة للشباب وبعضهم شوّه الديمقراطية التي ينشدها الجيل القادم؟ وأضاف البرجس أن أعضاء مجلس الأمة عليهم قراءة الدستور وتطبيقه، وهو الذي يطالب بالفصل بين السلطات، إلا أننا نجد بعض النواب يتدخلون في عمل السلطة التنفيذية من خلال كسر القوانين، مشيرا إلى أن أي من نواب مجلس العموم البريطاني أو نواب الجمعية الوطنية الفرنسية لا يجرؤ على التدخل في شؤون أي من الوزارات لمعرفته الجيدة أن التدخل في اختصاصات السلطة التنفيذية أمر معيب ومناقض للدستور.وأكد البرجس أن أي اعتذار من النائب للوزير الساير ليس مقبولاً أو مفيداً، مشبهاً "إهانة وزير الصحة ووالده المرحوم بالكريستال الذي إذا كُسِر لا يفلح معه الإصلاح".وتساءل عن المشروعات التي أنجزها مجلس الأمة، مؤكداً أن أي مشروع تعرضه الحكومة يلاقي معارضة شرسة من المجلس، وياليتها معارضة بناءة ولكنها هدامة، مبدياً تشاؤمه من الأوضاع الحاصلة على الساحة.دور رئاسة المجلس وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أن رئاسة مجلس الأمة يقع عليها دور كبير في ضبط ما حصل داخل مجلس الأمة بجميع أركانه ومواقعه، لا في قاعة عبدالله السالم فقط.وقال البرجس إن "شهادتي في د. هلال الساير مجروحة"، مؤكداً أنه مكسب كبير لوزارة الصحة، مشدداً على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، لما يملكه من خبرة كبيرة وبنّاءة، يستطيع أن يسخرها لخدمة الكويت، وشبه برجس البرجس د. هلال الساير بحمامة سلام يضم بين جناحيه المبادئ الإنسانية، مؤكداً أن أغلب أهل الكويت يدعون إلى تطبيق نظام الديمقراطية اللامركزية.