لحظة ما سكنتيني...

Ad

ما كانت رمل وتراب

كانت لي...

فرَح أعشاب.

لحظة ما سكنتيني...

ما كانت خيال عْيون

كانت لي...

نظَر واهداب

كانت عالمي المسحور

وعصافيروغناوي ونور

واحلام وفرَح وابواب!

كانت عمري الباقي

وكانت كل شيّ أبيض...

في أوراقي

وكل شيّ غيرها... كذاب!

ما أنساها ذيك اللحظه لو تنسين!

كنّا اثنين...

وكان الليل ثالثنا

وكنّا نمشّط «زلوفه»...

تكلّمنا...

وكل واحد... قال للثاني ظْروفه

كنّا نحس فرَح أطفال

في ثوب الوقت... ونشوفه!

مشاعرنا... شي غامض

ما كانت مشاعرنا هذيك اللحظه...

معروفه!

بعد شْوي...

فاجأتك أنا بسؤال:

«قلبك خالي... أو مشغول؟!»

من ايدينك طاح المشط

وطاح بحضني شَعْر الليل

وتسنّدتي على «الطوفه»!

ما أنسى هذيك اللحظه... لو تنسين!

كل شي كان فيها غير

حسّينا...

إن قْلوبنا فيها... غيم واجد...

وقصايد حب

وموسيقى

وفرحة طير!

وحسّينا...

إن حنّا... أجمل ناس فالدنيا

وإن الدنيا...

ليما الحين... فيها الخير!

ذيك اللحظه... كانت غير

كلْ شيّ فيها... مو عادي:

عواطفنا...

سوالفنا...

لون الوقت...

وحتى الصمت

حسّينا نعَرْفِه زين... ويعْرِفنا

كان يقول مواويله

ويرقص في شفايفنا!

كلْ شيّ كان... مو عادي

كنّا بصيف غير كل صيف

كان احبيّب... وهادي!

وهوّْ اللي...

كان بالنسيم بادي!

ما أنسى هذيك اللحظه... لو تنسين

وجايه الحين

تبيني إني أنساها؟!

لا تكمّلين...

لا تكمّلين!

لحظة ما سكنتيني...

مهي لحظه اسْكنَت عيني...

هذيك اللحظه:

هيّ العين!