في ما يعد استفتاء على قوة "الحرس القديم" في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم ، أعاد مجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية للبرلمان) انتخاب أمين عام الحزب صفوت الشريف، بالإجماع رئيساً للمجلس لثلاث سنوات مقبلة، في حين أبقى على تشكيل هيئة مكتبه بانتخاب المستشار عبدالرحيم نافع ووزير القوى العاملة السابق أحمد العماوي وكيلين للمجلس عن الفئات والعمال.

Ad

وبدا لافتاً فوز الشريف بالمنصب للمرة الثالثة على التوالي منذ أول ولاية له عام 2004، بدون أي منافسة، على الرغم من ارتفاع تمثيل المعارضة في المجلس إلى معدل غير مسبوق، إلا أن أحداً من نواب المعارضة لم يتقدم لمنافسة الشريف على المنصب، بل إن عدداً منهم دعا إلى الاكتفاء بإعلان فوز الشريف برئاسة المجلس دون إجراء اقتراع، والاقتصار على رفع الأيدي بالموافقة، لكن رئيس جلسة الإجراءات (أكبر الأعضاء سناً) تمسك بتطبيق اللائحة وإجراء التصويت الورقي، ليحصد الشريف كل أصوات النواب الحاضرين وعددهم  260 نائباً.

كما صدق المجلس على التشكيلات الجديدة للجانه النوعية، وتم انتخاب د. مصطفى الفقي المنتقل من مجلس الشعب رئيساً للجنة الشؤون العربية والأمن القومي بدلاً من سفير مصر السابق لدى إسرائيل محمد بسيوني، الذي أصبح عضواً عادياً في اللجنة، بينما تقدم الفقي باستقالته من مجلس الشعب.