بعد أيام من زيارة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" محمد البرادعي لمقر كتلة "الإخوان المسلمين" في البرلمان، قام البرادعي بخطوة تزيد زخم حملة التغيير بالتحالف مع - نقيض "الإخوان" الفكري- اليسار المصري، الذي وافق بدوره على المشاركة في جمع التوقيعات لمصلحة مشروع البرادعي للتغيير. وشدد البرادعي خلال اللقاء المغلق الذي استمر أكثر من ساعتين مساء أمس الأول، مع عدد من قيادات اليسار على أن "اليسار له دور كبير في حركات التغيير حول العالم"، مؤكداً "أهمية جمع كل هذه التيارات حول فكرة واحدة على الرغم من الاختلافات الفكرية والمذهبية". وجدد البرادعي دعوته إلى المزج ما بين الديمقراطية والاشتراكية كطريق لخروج مصر من أزمتها الراهنة، لافتاً إلى أن الديمقراطية التي يدعو إليها لا يمكن اختصارها في مطلب نزاهة الانتخابات، ولكنها تمتد لتشمل مطلب الدولة المدنية وكفالة الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون.
من جانبه، قال مؤسس حركة "يسار مؤيد للبرادعي" المهندس عماد عطية، إن "اللقاء تم ترتيبه قبل ظهور الخلافات بين البرادعي والجمعية الوطنية"، ووجه انتقاداً إلى التنسيق بين البرادعي و"الإخوان المسلمين"، موضحاً أن هناك اختلافات شديدة في وجهات النظر بين اليسار المصري وجماعة "الإخوان المسلمين"، إلا أنه استدرك قائلاً، إن جماعة "الإخوان" فصيل سياسي مهم ويحق لها تكوين حزب تشارك به في الحياة السياسية.
دوليات
البرادعي يتحالف مع «اليسار الديمقراطي»
10-06-2010