لبنان: المسار البرلماني لـ «البلديات» رهن اجتماع اللجان غداً

نشر في 06-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2010 | 00:01
«حزب الله» يطالب مجدداً بمراجعة الاتفاقيات الأميركية قبل السورية
أرخى عيد الفصح، في يومه الثاني، بظلاله على الساحة السياسية اللبنانية بالتزامن مع الإقفال الرسمي العام، بينما من المقرر أن تنطلق عجلة اللجان النيابية غداً على مستويين، لبت الموقف من موضوع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية من جهة، ولتبيان المسار البرلماني لملف الانتخابات البلدية والاختيارية من جهة أخرى.

بعد الهدوء الذي شهدته بيروت، في عطلة عيد الفصح، تترقب الساحة السياسية مصير كل من مشروع قانون الانتخابات البلدية والاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ من المقرر أن يشهد يوم غد نشاطاً نيابياً حول هذين الملفين.

ففي حين تعقد اللجان النيابية المشتركة اجتماعاً لمناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية، تختتم لجنة الإعلام والاتصالات النيابية سلسلة اجتماعاتها لاستكمال البحث في الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية، على وقع موقف لـ"حزب الله"، عبر النائب نواف الموسوي، الذي شدد مجدداً أمس، على أنه "إذا كان البعض يعيد النظر في الاتفاقيات المعقودة مع سورية فمن الأولى أن يعيد النظر في الاتفاقيات المعقودة مع الولايات المتحدة الأميركية التي هي حليف مطلق للعدو الإسرائيلي".

وفي موازاة موقف الموسوي من الاتفاقية الأمنية، لفت موقف آخر، أطلقه في احتفال في منطقة الأوزاعي جنوب بيروت، إذ اعتبر أنه "إذا كان هناك أحد يفكر في أنه يمكن أن يشعر المقاومة أنها مضطرة إلى تقديم التنازلات من أجل حماية شكل من أشكال الوحدة في لبنان يكون واهماً"، ثم عاد ليوضحه بعد أن لاقى رداً من عضو كتلة "القوات" النائب فريد حبيب، الذي رأى في كلامه "تهديداً مباشراً بالانقلاب على الوحدة الوطنية، في حين لو آلت الأمور الى غير مصلحة حزب الله". وأوضح الموسوي أن "ما نُقل من الكلمة أخرج القول عن تمام القصد ودقّته"، مؤكدا الحرص "على مقاومة العدو الصهيوني كحرصنا على بناء نموذج في العيش المشترك". وقال: "نؤكد الحرص على استمرارية المقاومة والوحدة الوطنية في آنٍ معاً".

حادثة عيون أرغش

وعلى خلفية العثور على أسلحة وكمية كبيرة من المخدرات في منطقة عيون أرغش، والذي اتهمت تقارير إعلامية "القوات اللبنانية" بحيازتها، نفت "القوات" في بيان أصدرته "أي علاقة لها بهذه الحادثة"، وحملت على "استغلال وسائل إعلام 8 آذار  لحادثة عادية شبيهة بأي حادثة تقع يومياً في كل منطقة من المناطق اللبنانية، فعمدت بإدارة أسيادها من خلف الحدود إلى تحوير وقائعها وأخذها من إطارها الفردي والضيق لتضفي عليها بُعداً سياسياً واتهامياً". ورأت في ذلك محاولة "ترمي إلى النيل من القوات ومحاولة عزلها والتضييق عليها، لا لشيء إلا لأنها تشكل رأس حربة الاستقلاليين والسياديين".

أرسلان - الأسد

 

بعد استقباله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في دمشق، عرض الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان للجهود المبذولة لتعزيز العلاقات السورية- اللبنانية "بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين والتحديّات المشتركة التي تواجه سورية ولبنان"، مشيداً بالدور "الذي يقوم به أرسلان على الساحة اللبنانية لتعزيز التوافق بين اللبنانيين وبثبات مواقفه الوطنية خلال الأعوام الماضية".

جنبلاط

وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن "الحزب التقدمي الاشتراكي"، رأى جنبلاط أن "بناء مناخات الثقة بين لبنان وسورية هي خطوة ضرورية من باب الالتزام باتفاق الطائف، ودعم المقاومة واحتضانها هو من الثوابت في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، بالتوازي مع مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ودعم الجيش اللبناني وتجهيزه". وأشار إلى أن "الدراسة المتأنية للمعاهدات الثنائية الموقعة بين البلدين يفترض أن يكون من بين الأولويات للمرحلة المقبلة".

back to top