أعلنت مصادر يمنية مطلعة لـ"الجريدة" أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وقّع مساء أمس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، لوقف الحرب السادسة في صعدة، التي استمرت طوال خمسة أشهر وأدت إلى مقتل المئات من الطرفين.

Ad

وأشارت المصادر إلى أن الوسيط بين الحكومة اليمنية والمتمردين نقل إلى الجانب الحكومي، موافقة زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي على الآلية التي اقترحتها الحكومة لتنفيذ شروطها الستة لوقف القتال، التي قَبِلها الحوثي أخيراً.  وأفادت المصادر بأن الحوثي اقترح إدخال تعديلات بسيطة على الآلية الحكومية، لافتاً إلى أن الجانب الحكومي قَبِلها لتسريع وقف الحرب بأسرع وقت ممكن، وذلك بتوجيهات من صالح.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت أمس أن الحرب في صعدة ستتوقف بين لحظة أخرى، مؤكدة التصريحات التي أدلى بها مصدر يمني مسؤول أمس الأول، وأكد فيها أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش والمتمردين بات وشيكاً.  

وأشارت الوزارة إلى أنه ستشكل في الأيام القليلة المقبلة لجنة من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على أرض الواقع، وإحلال السلام في محافظة صعدة.  

جاء ذلك في وقت اندلعت معارك عنيفة ليل الأربعاءـ الخميس بين الجيش والمتمردين في محوري صعدة وحرف سفيان أدت إلى مقتل 12 جندياً يمنياً و24 من الحوثيين.  وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أعلن الشهر الماضي قبولَه الشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة لوقف القتال، إلا أن صنعاء ردت بإضافة شرط سادس ينص على التزام المتمردين عدم الاعتداء على الأراضي السعودية، وبعد أن وافق الحوثي على هذا الشرط أيضاً، سلّمته الحكومة آلية لتنفيذ الشروط عبر وسيط.