شهد القسم الثاني من الدوري الممتاز لكرة القدم، الذي اختتم منافساته مساء أمس الأول، اختلافاً في ترتيب فرق القمة والقاع، فبعد أن انهى القادسية القسم الأول من البطولة متربعاً على القمة برصيد 18 نقطة، حصدها من الفوز في ست مباريات والخسارة في مباراة واحدة امام كاظمة، تمكن الكويت من انهاء القسم الثاني وهو في الصدارة برصيد 30 نقطة، متفوقاً على القادسية بفارق نقطة واحدة، أما في القاع فكان الصليبيخات قد أنهى القسم الأول وهو في المركز السابع وله ثلاث نقاط، لكنه تنازل عن مركزه للتضامن الذي ترك القاع بعد انتهاء القسم الثاني برفع رصيده إلى خمس نقاط، متبادلاً المراكز مع الصليبيخات. ومن خلال تبادل المراكز بين القادسية والكويت في القمة والصليبيخات والتضامن في القاع يتضح ان المنافسة على حصد اللقب والبقاء بين الكبار كانت ملتهبة، وقد يرجع هذا إلى سببين، الاول ارتفاع المستوى الفني بشكل عام، والآخر انخفاض مستوى القادسية والصليبيخات، بعد ان قدما مركزيهما على طبق من ذهب لمصلحة منافسيهما.

Ad

تفوق الأبيض

كعادة الكبار فقط، نجح الأبيض في تدارك بدايته السيئة وموقفه في الدور الأول الذي أنهاه الفريق محتلاً المركز الثالث برصيد 13 نقطة، فكشر عن أنيابه في القسم الثاني محققاً خمسة انتصارات وتعادلين، ليجمع بذلك 17 نقطة، وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم في القسم الثاني، وبالتأكيد فإن المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبي الأبيض باتت ضخمة، فهم مطالبون من قبل جماهيرهم ومسؤولي ناديهم  بالتمسك بالقمة واستعادة اللقب الذي فقدوه في الموسم المنصرم في القسم الثالث.

لغز الأصفر

ظن الجميع بمن فيهم جماهير الاندية المنافسة أن الاصفر سينهي اللقب لمصلحته مبكراً، خصوصاً ان قطار الفريق لم يتوقف في الجولات الست الأولى، ليحصد 18 نقطة من ستة انتصارات مستحقة على أرضه وخارجها، لكن يبدو أن الهزيمة أمام كاظمة في نهاية القسم الأول كانت بمنزلة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، إذ انهار الفريق بشكل غريب وغير متوقع، وفقد 10 نقاط كاملة في الدور الثاني، كان أهمها خسارته أمام الكويت في الجولة الـ 13، وهي الخسارة التي جعلته يودع القمة، لكن الفرصة أمام الجهاز الفني بقيادة محمد ابراهيم في حال بقائه لا تزال جيدة لتدارك الاخطاء والتقاط الانفاس، من خلال توقف البطولة مدة شهر تقريباً.

التضامن والصليبيخات والمجهول

ينتظر التضامن والصليبيخات مستقبل مجهول مع انطلاق القسم الثالث، إذ ستقتصر المنافسة بين الفريقين على الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ووفقاً للتوقعات فإن الخبرة قد تلعب دورا كبيرا في بقاء التضامن وتوديع الصليبيخات البطولة مبكراً بعد البقاء بين الكبار مدة موسم واحد، ومع ذلك تبقى كرة القدم ساحرة مستديرة نتائجها مثيرة وأحياناً مريرة.