عاشت الأسواق المالية الخليجية أسبوعاً آخر من الخسائر باستثناء سوقي السعودية وقطر اللذين حققا ارتفاعات جيدة، ولا يزال القلق سمة المتداولين في الأسواق الخليجية.
للأسبوع الثاني على التوالي استطاع مؤشرا سوقي السعودية وقطر مخالفة أداء بقية مؤشرات أسواق المنطقة، وحققا ارتفاعات جيدة مبتعدين عن قاعيهما في ظل استمرار تراجع بقية المؤشرات الخليجية، وأضاف مؤشر تداول الذي يقيس أداء الشركات المدرجة في سوق المال السعودي 110 نقاط، مرتفعا بها فوق مستوى 6 آلاف نقطة الذي اقفل عليه الأسبوع الماضي، ليربح 1.8 في المئة هذا الأسبوع ليضيفها إلى 2.4 في المئة كسبها الأسبوع الماضي، مستعيدا حوالي 4 في المئة من خسائر الشهر الماضي البالغة 11 في المئة، مستفيدا من ارتفاع أسعار النفط في جلسة تداولاته الأخيرة يوم الأربعاء الذي يتفاعل معه مؤشر تداول بشكل طردي ومباشر لحظة بلحظة خلال هذه الفترة، غير أن القلق مازال مستمرا سواء على مستثمري سوق السعودية أو بقية الأسواق الخليجية.كذلك واصل مؤشر سوق الدوحة استعادة خسائر شهر مايو ولكن بوتيرة أدنى من شقيقه السعودي هذه المرة، حيث استعاد 50 نقطة هذا الأسبوع ليقفل على مستوى 6853.6 نقطة، مرتدا بنسبة 0.7 في المئة، ورغم مواصلة المستثمرين الأجانب في بورصة قطر عمليات البيع وللأسبوع التاسع على التوالي، فإن عمليات شراء المستثمرين المحليين قد عوضت هذا الضغط، ليسجل المؤشر تعادلا قبل الجلسة الأخيرة أمس التي جاءت بكل المكاسب الأسبوعية، بل عوضت بعض خسائر الأسبوع الطفيفة قبلها أيضا.وجاءت خسائر بقية الأسواق محدودة لم تتجاوز 2 في المئة على أكبرها في سوق أبوظبي الذي تراجع إلى مستوى 2519.9 نقطة، بعد أن حذف 51 نقطة هي نسبة 2 في المئة، وتراجعت قيمة تعاملات أسواق الإمارات بشكل واضح خلال هذه الفترة، كما أن سوق دبي كان هو الآخر متراجعا 1.8 في المئة، بعد أن خسر 28 نقطة أعادته قريبا من مستوى 1500 نقطة وتحديدا عند 1514 نقطة.وكان سوقا مسقط والمنامة أفضل أداء من أسواق الإمارات، حيث حقق الأول ثلاث جلسات خضراء، ولكن بمكاسب محدودة حدت من خسائره التي حققها خلال بداية الأسبوع، ليقفل على خسارة أسبوعية بـ73 نقطة، مقفلا على مستوى 6122 نقطة، متراجعا بنسبة 1.2 في المئة، غير انه سجل نموا ملحوظا في قيمة تداولاته خلال جلساته الثلاث الأخيرة، بينما خسر سوق المنامة 1.1 في المئة تعادل 16 نقطة ليقفل على مستوى 1401 نقطة.وواصل مؤشر سوق الكويت تحقيق الخسائر هذا الأسبوع، ورغم إعادة سهم زين قبل موعده المقرر للإعادة يوم 10 يونيو بيوم، وإعلان تسلم جزء كبير من قيمة صفقة بيع زين إفريقيا، لكن أداء السوق لم يتغير وربح خلال جلسة الثلاثاء فقط، ثم عاد وخسر ما ربحه خلال آخر جلساته، وزاد أيضا ليقفل عند مستوى 6639.8 نقطة هي أدنى مستوى له خلال عام من تاريخ أمس، فاقدا 94 نقطة تعادل 1.4 في المئة، بينما سجل المؤشر الوزني خسارة بـ1.2 في المئة هي 5 نقاط، ليقفل على مستوى 406.5 نقاط.ومع نشر أخبار تحويل أموال صفقة زين البالغة 7.8 مليارات دولار ارتفعت وتيرة التداول مؤقتا، لترتفع سيولة السوق بنسبة 30.5 في المئة، مقارنة بالأسبوع الماضي، وكذلك سجل النشاط ارتفاعا بنسبة 7 في المئة، بينما استمر نزيف النقاط على مستوى المؤشرين ليبلغا مستويات قريبة من قاعهما خلال شهر فبراير من العام الماضي عند 6391 نقطة، ولا يفصلهما عنه سوى 232 نقطة فقط.
اقتصاد
تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: ارتفاع سيولة «الكويتي» 30% والمؤشر عند أدنى نقطة خلال عام
11-06-2010