ترجم أحمد الفهد توجيهات سمو الأمير إلى واقع عملي في توفير مساكن لمتضرري حريق مجمع الصوابر، مشيراً إلى تجهيز عدد من البيوت في «سعد العبدالله».

Ad

قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح أمس، إن توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتوفير بديل سكني للمتضررين في حريق عمارة الصوابر تؤكد ملامسته لمشاكل المواطنين.

وذكر المركز الإعلامي لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والإسكان في بيان صحافي، إن الوزير الفهد أصدر تعليماته بسرعة ترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد إلى واقع عملي، لتوفير بديل سكني للمتضررين من حريق عمارة مجمع الصوابر.

وأضاف البيان أنه تم حصر وتجهيز البيوت في مدينة سعدالعبدالله من حصة الديوان الأميري، وأوضح أن الوزير الفهد شدد على ضرورة أن تكون البيوت جاهزة للسكن فورا، وإبلاغ المتضررين من الحريق بالمكرمة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، والتي تؤكد ملامسة سموه لمشاكل أبناء شعبه.

وأشار البيان الى أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية قامت بالتنسيق ومخاطبة الراغبين من المتضررين في الحصول على السكن البديل لاستكمال إجراءات تسلم البيوت، التي يرغبون فيها تمهيدا لمخاطبة الجهات المختصة، لافتا إلى أن مدير إدارة التوزيع بالهيئة العامة للرعاية السكنية ابراهيم القناعي قال، إن آلية تنفيذ التوجيهات السامية ستبدأ بمراجعة المتضررين من الحريق بالشقق أرقام (2 و4 و6 و8 و10 و12 و14 و16) بالعمارة رقم 10 بمجمع الصوابر لرئيس قسم التوزيع بالهيئة العامة للرعاية السكنية، لتسلّم الكتب الرسمية الموجهة إلى وزارة الكهرباء والماء لتوصيل التيار الكهربائي وتسلّم مفاتيح البديل السكني.

من جانب اخر كشف مدير عام الادارة العامة للإطفاء أن سبب انتشار النيران في مجمع الصوابر خلال الحريق الذي أصابه منذ أيام هو مادة الفيبرغلاس الموجودة بالواجهة إضافة إلى كثرة سكانه العزاب.

وانتهت الادارة العامة للاطفاء امس، من اعداد تقريرها الذي يحاكي تداعيات انتشار الحريق في مجمع الصوابر وإصابته لثمانية عشر شخصا، موجهة خطابا خاصا بهذا الأمر الى مدير عام الهيئة العامة للاسكان، توضح فيه اسباب الحريق، مرفقة به توصياتها إزاء ما رأته مناسبا في هذا الشأن.

وقال مدير عام الادارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري لـ"الجريدة" أمس "لقد وجهنا خطابا إلى مدير عام الهيئة العامة للاسكان، ذكرنا فيه انه من خلال تفقد موقع الحريق تبين لنا ان سبب انتشار الحريق بهذه الصورة الكبيرة هو مادة الفيبرغلاس الذي تم تكييسها في كافة الواجهات بالمجمع السكني"، موضحا انها كانت سببا رئيسيا في انتقال الحريق بالمجمع بالاتجاهين الافقي والرأسي ودخول النيران الى الشقق بعد تحطم الزجاج الخارجي.

وأضاف: "رفعنا المذكرة الى الهيئة، لازالة كافة المراد تغييره، والاستعاضة بمواد أخرى بديلة عنه تمنع انتشار الحرائق في هذا المكان"، لافتا الى أن "الهيئة وافقت على هذا الطلب، وجار بعد هذه الموافقة الاستعاضة بمواد أخرى بديلة تكون أكثر امانا"، مبينا أن "الحريق يمكن أن ينتهي بالدور الاول فقط، ولكنه انتقل الى باقي اجزاء المكان عن طريق المادة الموجودة في واجهة المجمع".

وعن كون المجمع معرضا للحرائق بعدم وجود ادوات الامن والسلامة فيه، وعدم الصيانة الدائمة، قال المنصوري "معدات الحريق الموجودة في المجمع كانت فعالة جدا ومصونة، ولدى الهيئة عقد مع شركة كبرى للصيانة الدائمة لمعدات الحرائق الموجودة في المبنى" مشيرا إلى أنها "كانت فعالة جدا، واستعملها الاطفائيون من دون عناء او مشقة، كما وفرت كميات كبيرة من المياه، ونظام الحرئق فيه فعال ولا يوجد به مشاكل".

ولفت المنصوري الى ان "ما يحتاجه المبنى فقط تبديل المذكور، ووضع كواشف دخان بالممرات حتى يكون الناس على علم عند وجود امر ما في الموقع يدعو الى التنبه والابلاغ عنه للسيطرة التامة عليه في اسرع قت ممكن لمزيد من الحماية داخل الموقع".

وعن سبب الحريق الرئيسي، ذكر المنصوري انه "سيقدم اليوم السبب الرئيسي للحريق، لا سيما اننا لا نعرف أين يوجد سكان الشقة المندلعة منها النيران، وسنحقق معهم بالتعاون مع الجهات المختصة لمعرفة سبب الحريق".

وعن توقع حدوث مشاكل متكررة داخل المجمع، اكد المنصوري "ان هناك توقعا بمزيد من المشاكل التي ستحدث في المجمع، بسبب تأجير اصحاب الشقق الاصليين الذي يحملون عقود الشقق لعزاب"، موضحا أن "المبنى يحتوي على 91 شقة، عدد من الشقق فيها مؤجر لعزاب، وتحتوي الشقة الواحدة المؤجرة للعزاب على قرابة الـ18 عاملا، وبداخل كل شقة عوازل كثيرة تساهم في انتشار الحريق من داخل المجمع".

وذكر المنصوري "نحن ليس سلطتنا ان نمنع الايجار او نخلي المجمع من العزاب الذين فيه، لكن نتمنى من الجهات المسؤولة اخلاء المجمع الذي لا يجوز نهائيا تأجيره للعزاب الذين يشكلون حملا كبيرا على كاهل الاحمال الكهربائية والضغط الكبير على المجمع".

وعن عدد الشقق التي أصابها الحريق، افاد بأن "عددها 16 شقة، منها شقق محترقة، ومنها شقق تعرضت للدخان الكثيف الذي اثر في بعض اجزائها".

يذكر ان مجمع الصوابر الإسكاني يحتوي على 544 شقة منها حوالي 134 شقة لا تزال تملكها المؤسسة العامة للرعاية السكنية ومخصصة لأسر كويتية بصفة الايجار والتخصيص الدائم ولم تصدر بها وثائق تمليك، وتبلغ قيمة أرض المجمع 2.45 مليار دينار، ويعد ضمن المشاريع الاسكانية التي طرحت قبل الغزو الغاشم واثبت هذا النوع من الرعاية السكنية عدم صلاحيته للعوائل الكويتية، فضلا عن اخطاء التصميم والمشاكل الاخرى، سواء المشاكل الامنية أو فوضى مواقف السيارات، في ما اصبحت الحلول الترقيعية غير مجدية.