تتجه بوصلة "الجمعية الوطنية للتغيير" إلى أقصى جنوب مصر، أو ما يطلق عليه المصريون "الصعيد الجواني"، الذي ظل عقوداً محروماً من الخدمات والاهتمام الحكومي، وصار سمعته أشبه بالمنفى لتدني مستوى المعيشة به.

Ad

وقررت "الوطنية للتغيير" توجيه حملاتها لجمع التوقيعات المؤيدة لتفويض رئيسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي في المطالبة بتعديل الدستور إلى محافظات الصعيد، في اتجاه يكشف عن رغبة الجمعية في دفع "قطار التغيير" إلى الصعيد.

وذكرت مصادر في الجمعية لـ"الجريدة" أنه يجري الإعداد حالياً لزيارة من جانب البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، إلى إحدى محافظات الصعيد فور عودته من الخارج خلال شهر رمضان المقبل، بعد أن اقتصرت جولاته خلال الفترة الماضية على القاهرة والإسكندرية والدلتا.

وقام أعضاء "حملة طرق الأبواب" في الجمعية أخيراً بتدشين فرع للحملة في مدينة أسيوط (350 كم جنوب القاهرة)، حيث لاقت الحملة تجاوباً جماهيرياً، بينما يعتزم نشطاء الحملة تدشين فروع في عدة محافظات أخرى في الصعيد كسوهاج وقنا.

وكشف منسق الحملة ناصر عبدالحميد عن ترتيبات لتدشين فروع جديدة في مدن نجع حمادي وسوهاج والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط خلال الأسبوعين المقبلين.

من جهته، قال مسؤول لجنة المحافظات في "الوطنية للتغيير" جورج إسحاق، إن الجمعية ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنشيط دورها في مدن الصعيد على وجه التحديد، كما ستشهد الفترة المقبلة زيارات من أعضاء الجمعية لمدن الصعيد لعقد مؤتمرات جماهيرية، مؤكداً ضرورة أن تتسع دائرة التغيير لتشمل كل مكان في مصر.