الحريري يبدأ جولة عربية بعد زيارته نصرالله

نشر في 09-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-06-2010 | 00:01
«الوفد التقني» يحضر مسودات شبه نهائية... وعون يؤكد أنه لا تغيير حكومياً «حتى الآن»
اقتطع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري السجال القائم بشأن مشروع الموازنة ومطالب الأساتذة، للقيام بجولة إقليمية بدأها أمس من الأردن، ويختتمها غداً في تركيا، بعد لقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الأول.

فرضت الجولة العربية لرئيس الحكومة سعد الحريري، والتي تشمل الأردن ومصر والسعودية، قبل انتقاله الى تركيا في وقت متأخر من مساء اليوم، تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة في قصر بعبدا أمس، لاستكمال بحث ومناقشة مشروع موازنة 2010، بينما أُلغيت الجلسة العاديّة التي كان من المقرر عقدها اليوم في السراي الحكومي.

واستبق الحريري جولته التي بدأها من الأردن بلقاء تنسيقي جمعه، مساء أمس الأول، بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. واستعرض الجانبان "التطورات المحلية والإقليمية والدولية، حيث كانت وجهات النظر متطابقة، كما كانت الأجواء إيجابية للغاية"، واتفقا على "أهمية تفعيل العمل الحكومي".

والى عمان، توجه الحريري ظهر أمس، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأطلعه على نتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، كما جرى عرض لتطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة رجائي المعشر ومستشار الملك عبدالله أيمن الصفدي، كما حضر الوزير السابق باسم السبع ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والمستشاران محمد شطح وهاني حمود.

اجتماعات الوفد التقني

وفي موازاة الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء المقبل، يتابع الوفد الإداري التقني برئاسة وزير الدولة جان أوغاسبيان تحضيراته للزيارة الثانية للوفد نهاية الأسبوع. وأشار أوغاسبيان، الذي ترأس سلسلة اجتماعات أمس، لهذه الغاية، حضرها عدد من المديرين العامين وممثلين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، أن من "شأن هذه الاجتماعات وضع مسودات صيغ شبه نهائية بهدف مناقشتها مع الجانب السوري للتوصل إلى مسودات صيغ نهائية مشتركة بين الجانبين اللبناني والسوري".

أزمة اللجان... والأساتذة

وبعد تغيب عدد من الوزراء عن حضور اللجان النيابية، ما أدى الى تأجيل إقرار عدد من المشاريع، انتقد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انتقد بشدة "عدم حضور الوزراء جلسات اللجان"، معلناً أنَّ "النواب اتخذوا قراراً في حال غياب الوزير المختص، لن يتم القبول بحضور ممثل عنه، وسيتم سحب المشروع المتعلق بوزارته حتى قدومه".

تربوياً، لا تزال قضية مطالب الأساتذة بالحصول على سبع درجات اضافية على رواتبهم تتفاعل، إذ أقدم عدد من أساتذة رابطة التعليم الثانوي، خلال اعتصام نفذوه أمس، أمام وزارة التربيّة على محاولة منع لجنة وضع أسس التصحيح للامتحانات الرسميّة من متابعة عملها. وطلب وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة تدخّل القوى الأمنيّة لوقفهم.  

عون: نقدم وقائع

وأوضح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "هناك جدلا حول إدراج الصناديق الخاصة التي لا تدخل في الموازنة، ونحن نطالب بإلغائها"، وقال: "أتمنى ألا يكون هناك ردّ على النوايا، فمن يجاوبنا على نوايانا يتعدى ويفتري علينا، ونحن في الموازنة نقدم وقائع ونطلب تصحيحها ونصرّ على أن تكون الموازنة بالشكل وبالمضمون صالحة". وحول التغيير الحكومي، راى أنه "لا أحد فوق رأسه شمسيّة"، ولكن حتى الآن لا يوجد تغيير حكومي ونحن اليوم ما زلنا في مناقشة الموازنة"، لافتاً الى أنه اذا "تمّ التراجع بالنسبة لموضوع الموازنة في البرلمان عما اتفق عليه في الحكومة، فسيكون لنا حق الاتهام بخرق القوانين المالية".

ومع تواصل الاستعدادات للانتخابات الفرعية النيابية في قضاء المنية، أعلنت كتلة "الوفاق الوطني"، المؤلفة من النائبين محمد الصفدي وقاسم عبد العزيز، أنه بعد تعذر التوافق على أحد أفراد عائلة علم الدين فهي" تترك لمناصريها الخيار وتؤيّد خيار أهل المنية في المرشح الذي يرونه مناسباً لحمل الأمانة والتعبير عن طموحاتهم والدفاع عن قضاياهم".

back to top