الحمَّاد: التغيرات العالمية تحتم على قادة المؤسسات الحكومية التمتع بالكفاءة والفعالية
افتتاح مؤتمر تطوير رأس المال الفكري برعاية رئيس الوزراء
برعاية رئيس مجلس الوزراء، افتتح وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات مؤتمر تطوير رأس المال الفكري الذي يستمر ثلاثة أيام.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد، أن "المطّلع على العالم من حولنا يجد أنه أصبح يواجه العديد من التحديات والتغيرات في كل المجالات، ما يحتّم على قادة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ضرورة التمتع بالكفاءة والفعالية، ليخوضوا غمار المنافسة التي أصبحت سمة من سمات هذا العصر"، موضحا أننا "كمسلمين نعود في كل معضلة إلى كتاب الله وسنّة نبيه، لنستخرج منهما الإرشادات والهدايات".وأضاف الحماد في كلمته بمناسبة افتتاحه مؤتمر تطوير رأس المال الفكري نيابة عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد صباح أمس، الذي حمل عنوان "نحو رؤية استراتيجية جديدة للمؤسسات الحكومية"، أن "المؤتمر يأتي في ظل انجاز الكويت لصياغة خطتها الإنمائية ووفق رؤية استراتيجيتها التي تقوم على تحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري، سيقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي لرفع روح المنافسة مع المحافظة على الهوية الاجتماعية، علما أن أهم مفتاح لتلك الرؤية هو العنصر البشري من خلال اعداده وتهيئته للمساهمة في تطوير ودعم القدرة الابتكارية وتنمية المواهب للموارد البشرية على مختلف المستويات"، داعيا إلى "المشاركة الفعالة والمثمرة للاستثمار في الموارد البشرية، مع الحرص على تنمية وتطوير ذوي الكفاءات والقدرات الابداعية وإظهار ما يختزنونه في عقولهم من أفكار ومعرفة كامنة".مواكبة المتغيرات من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح إن "تنظيم هذا المؤتمر لم يأتِ مصادفة، بل كان مخططاً له اتساقا مع الرؤية والقيم الاستراتيجية للوزارة، سعياً منها إلى أن تكون كما عهدها المجتمع، سباقة ليس على مستوى دولة الكويت فحسب، بل على مستوى العالم الاسلامي في تطبيقها للمفاهيم والاستراتيجيات الحديثة"، مشيرا إلى أن "الوزارة أدركت ان صناعة المستقبل تحتاج منا إلى التفكير المنطقي والسليم من أجل صياغة الأدوات التي تمكننا من الوصول إلى غاياتنا المنشودة، ففي ظل عالم يموج بالتطورات المتلاحقة التي أصبحت تشمل المؤسسات بكل تخصصاتها سواء الحكومية أو غيرها، فقد رسخ في أذهاننا أن مواكبة تلك المتغيرات إنما يصنعها الإنسان المتسلح بالكفاءات الإدارية والابتكارية التي تجعله قادرا على صد أمواج التطور التي شملت كل مناطق وعناصر الأداء المؤسسي".وأضاف "انطلقت توجهاتنا في الوزارة وفق رؤية استراتيجية تقوم على ضرورة الاسهام في التنمية المجتمعية، وفق فهم إسلامي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل، ووفق مجموعة من القيم التي تمثلت في المعتقدات الأساسية والمرشد الأساسي للأداء المؤسسي، التي تؤكد على تنمية العاملين والريادة إلى جانب الإبداع، مدركين أن تحقيق وسطية الإسلام في المجتمع الاسلامي الذي يأتي في قمة مسؤوليانتا وأولوياتنا، إنما يقوم على أن المعرفة والمهارات البشرية وتطوير رأس المال الفكري يمثلان المكونات الحيوية من أجل مستقبل أفضل، باعتبار ذلك مفاتيح نمو المؤسسات الناجحة".تراجع الإنتاجيةبدوره، قال الدكتور محمد ذنيبات في كلمة ألقاها نيابة عن المشاركين، إن "دراسات البنك الدولي تشير إلى تراجع الإنتاجية في المنطقة العربية خلال العقد الماضي، رغم تزايد المخزون التعليمي عددا، وكما أفادت منظمة العمل العربية أيضا في تقريرها لعام 2009، بأن انتاجية العامل في العالم العربي تقل عن 17 في المئة من إنتاجية العامل في كوريا ودول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة"، مؤكدا أننا "ندرك أن انخفاض انتاجية العامل العربي مع غياب العمالة الماهرة أدى إلى ازدياد البطالة بأشكالها المختلفة، وانخفاض معدلات جودة الانتاج في السوق العربي، ما أبعدنا كثيرا عن المنافسة العالمية والدولية"، متمنيا أن "يسهم المؤتمر في تشخيص مكامن الخلل ومواطن الضعف وسبل الخروج من حالة الوهن والتقصير التي يعيشها عالمنا العربي في هذا الجانب، لاسيما ان أوراق العمل المقدمة في هذا المؤتمر تمثل كل منها محطة في مسيرة التقييم والتقويم".