ندد رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي أمس بشدة بـ"تدخل إيران بكل تفاصيل الحياة في العراق"، متهما إياها بأنها تريد أن "تفرض علينا ما تشاء من أسماء وصيغ وأوضاع".

Ad

واتهم علاوي طهران بالسعي إلى منعه من أن يصبح رئيساً للحكومة العراقية الجديدة. وقال: "قامت إيران بدعوة جميع الأحزاب العراقية الكبرى إلى طهران لإجراء محادثات ما عدا القائمة العراقية"، مبدياً قلقه أيضاً من "التأثير الذي مارسته إيران على اللجنة التي دققت بالمرشحين لمنع أي مرشح من حزب البعث من المشاركة في الانتخابات".

وأكد علاوي، أثناء استقباله المهنئين بفوز قائمته في الانتخابات التشريعية وحصولها على 91 مقعداً برلمانياً، أنه "لا إيران ولا غير إيران باستطاعتها أن تحكم العراق، ولا إيران ولا غير إيران تستطيع أن تفرض علينا ما تريده، ومن العيب على إيران وهي تدّعي أنها جارة مسلمة أن تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل وهذا مرفوض ولا نقبله إطلاقاً".

وعن نظرته إلى المستقبل القريب، قال علاوي: "الأيام المقبلة ليست سهلة، ولهذا فإن تكاتف العراقيين وتآزرهم وأن يقفوا وقفة رجل واحد لمجابهة التحديات أكثر من مطلوب، فهناك من يريد إيذاء العراق، وهناك نفوس مريضة تتجاوب مع هؤلاء، ويجب التصدي لهم، لأن العراقي لديه كرامته وكرامة بلده أهم من أي شيء آخر".

إلى ذلك، أفاد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ أمس بأن "اللقاءات التي جرت في بغداد قبل عدة أيام كانت هي حجر الأساس للمباحثات بين الطرفين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون"، مؤكداً، أنه "تم عقد لقاءين بين الائتلافين قبل لقائهما الأخير في طهران".

وقال الدباغ لـ"الجريدة" أمس إن "زيارة طهران كانت للقاء مقتدى الصدر والتباحث معه في هذا الخصوص كونه أحد مكونات الائتلاف الوطني بزعامة المجلس الأعلى الإسلامي"، متسائلاً: "أين سنتفاوض مع الصدر وهو يتابع دراسته في إيران؟".

ونفى الدباغ تدخل إيران في تشكيل الحكومة، لكنه لفت الى أن "إيران جارة وبالتالي يهمها مثلما يهم جميع دول الجوار والمنطقة أن يستقر العراق، وأن يعمل وفق منهجية الديمقراطية التي يحياها اليوم، وهذا ما نسمعه من تصريحات المسؤولين الإيرانيين".

وأكد أن "المباحثات الحالية بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني تهدف إلى إيجاد خريطة سياسية لتنظيم عمل الائتلافين مع التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة المقبلة"، مضيفاً أن"خريطة العمل السياسي تتضمن إيجاد ورقة عمل سياسية أساسية لتحديد آلية عمل الحكومة وآليات تشكيل الائتلافات وآلية إدارة الحكم".

وذكر الدباغ، وهو المتحدث باسم الحكومة العراقية المنتهية ولايتها، أن "خريطة العمل السياسي هي ذات أولوية حالياً في المفاوضات بين الائتلافين قبل الاتفاق على تسمية مرشح الائتلافين لرئاسة الوزراء".

ولفت الى أن "الملاحظات التي طرحها أعضاء في الائتلاف الوطني والتيار الصدري على عمل الحكومة المقبلة تتمثل في صناعة القرار السياسي والمشاركة"، مؤكداً أن "التوصل إلى حلّ للملاحظات التي طرحت بشأن برنامج الحكومة سيرفع أي فيتو أو خطوط حمر على ترشيح نوري المالكي لولاية ثانية".