الحريري: سنقف ضد محاولات إجهاض المحكمة الدولية

نشر في 30-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 30-03-2010 | 00:01
No Image Caption
يوم حاسم غداً يبدأ بمعالجة بري التباينَ بشأن قانون البلديات... وينتهي بكلمة نصرالله
لا يزال مشروع قانون انتخابات البلدية يرخي بثقله على النشاط السياسي، في ظل التلويح بإمكان التأجيل التقني للانتخابات، في حال السير بالإصلاحات المقترحة. وغداة إعلان إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله غداً للحديث عن المحكمة الدولية، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري، من بلغاريا، مواجهة كل محاولات إجهاض المحكمة الدولية.

يشهد الأسبوع الحالي سلسلة محطات من المتوقع أن تحدد معالم المشهد السياسي في الفترة المقبلة، إذ تحفل مفكرة يوم غد الأربعاء بمواعيد ذات أهمية على أكثر من صعيد، تبدأ صباحاً باجتماعين متتاليين لهيئة مكتب مجلس النواب واللجان النيابية، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لحسم الاستمرار في دراسة الإصلاحات المقترحة على القانون "البلدي"، أو إحالة القانون إلى المجلس للتصويت عليه. ويختتم النهار الماراثوني بإطلالة الأمين العامّ لـ"حزب اللّه" السيّد حسن نصراللّه عند التاسعة والنصف من مساء غد على شاشة المنار، ليعلن موقفه من التسريبات حول المحكمة الدوليّة واستدعاء عناصر من الحزب للتحقيق معهم.

زيارة بلغاريا

من بلغاريا، حيث أجرى محادثات مع أركان الدولة البلغارية تناولت الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أنه "لا مجال للعب بأمن لبنان وسنقف بشكل صارم ضد أي محاولات لإجهاض المحكمة الدولية أو المسّ بأمن لبنان". وأشار الى أن "هذه المحكمة تعمل جدياً من خلال الإثباتات والحقائق لكي نغلق هذه الصفحة السوداء في لبنان"، لافتاً الى أنه "أخيراً هناك محكمة ستقاضي مَن اغتال ومَن قتل لأسباب سياسية وإرهابية، ونحن سنقبل بأي قرار يصدر عن المحكمة ونتعامل معه كما هو".

 وحذَّر الحريري من أن "تداعيات الفشل الدبلوماسي في التوصل إلى حل للنزاع العربي - الإسرائيلي سوف تمسّ حياة كل فرد منا"، معتبراً أنه "في كل يوم يتم فيه بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، يولد متطرف جديد".

سليمان

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "إبقاء القمة العربيّة على المبادرة العربية للسلام مطروحة يُشير بوضوح إلى رغبة العرب في التوصل إلى السلام الشامل والدائم كخيار، في حين تستمر الحكومة الإسرائيلية في رفضها لهذا التوجه". وأشار الى أن "بوادر المناخات الإيجابية التصالحية خصوصاً بين مصر وسورية تصبّ كلها في خانة تعزيز علاقات الدول العربية وشعوبها".

اللجان النيابية

وفي موضوع الانتخابات البلدية، لايزال التباين قائماً حول بعض الإصلاحات الواردة لاسيما النسبية، بين المطالبين بإقرار الإصلاحات وإجراء الانتخابات في موعدها، والمؤيدين لدرسها بعمق وتأجيلها تقنياً إذا اقتضى الأمر. وبينما أوضح رئيس لجنة الدفاع والداخلية النيابية سمير الجسر أنه "إذا توصّلنا إلى إنجاز إصلاحات يمكن من خلال القانون الجديد أن نطلب تمديداً تقنياً، وإلا لا مجال لطلب التأجيل"، أوضح رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم أن "تأجيل الانتخابات يعود إلى الكتل الكبيرة ورأيها في هذا الموضوع، وإذا كان لابد من ذلك فسيكون التأجيل تقنيا لا سياسياً".

وشدد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان على "أهمية انتقال مشروع قانون الانتخابات البلدية إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي ليتسنّى مناقشته، وبالتالي إيجاد بدائل وصيغ مقبولة لتطبيق قانون النسبية إذا كانت التباينات متعلقة فعلاً بالآلية لا بمبدأ النسبية".

جنبلاط

وفي سياق أبرز المواقف، اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي أبرق إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون منوّهاً بتأكيدها أمام منظمة "إيباك" "قيامَ الدولة الفلسطينية والمخاطر الناجمة عن السياسة الإسرائيلية الرافضة لذلك"، معتبراً أن "القمة العربية في ليبيا أكدت المسار العربي الانحداري والتراجعي المتواصل، لاسيما لناحية الإحجام عن اتخاذ أي قرارات أساسية في موضوع الصراع التاريخي في المنطقة، أي الصراع العربي- الإسرائيلي".

back to top