على رغم تألقك في فيلم «45 يوم» إلا أنك ابتعدت عن السينما أربعة أعوام، لماذا؟

Ad

كنت خلال هذه الفترة أبحث عن عمل متميز أعود به الى الجمهور ويكشف طاقاتي كممثلة، وعلى رغم أنني قرأت عدداً من السيناريوهات، إلا أن أياً منها لم يجذبني حتى عُرض عليّ سيناريو «ولد وبنت» فوافقت عليه فوراً.

وما الذي جذبك إليه؟

أعجبتني فكرته وشخصية «شهد» استفزّتني كممثلة، لأنها شخصية مركّبة بمراحل عمرية ونفسية كثيرة خلال رحلة عمر استمرت لأكثر من 27 عاماً تباينت فيها الشخصية بمشاعرها وأحاسيسها.

 من رشّحك للدور؟

كان المخرج كريم العدل شاهدني في «45 يوم» وأُعجب بأدائي، لذا رأى أنني مناسبة لدور «شهد» في «ولد وبنت».

هل توقعت أن تأتيك البطولة المطلقة بهذه السرعة؟

لم أتوقّع البطولة بل كنت حريصة على تقديم عمل متميز ودور مختلف، وقد عُرضت عليَّ أكثر من فرصة للبطولة لكنها لم ترضني كممثلة.

ما الفرق بين العمل في «ولد وبنت» و{45 يوم»؟

«45 يوم» هو العمل السينمائي الأول بالنسبة إلي، وهو الذي قدّمني الى الجمهور، وجسّدت فيه شخصية مختلفة تماماً عن شخصية «شهد» في «ولد وبنت»، كذلك  أصبحت أكثر نضجاً.

ما الشبه بين «شهد» ومريم حسن؟

ثمة صفات عدة تجمعنا مثل العصبية في بعض المواقف، إلا أن أكثر ما جذبني في شخصيتها هي الأمور المختلفة عنّي، لأنها أظهرت قدراتي كممثلة.

ما هي أصعب مشاهد الفيلم؟

يتضمن الفيلم مشاهد صعبة كثيرة، لأن «شهد» شخصية مركبة نفسياً، خصوصاً المشهد الذي يجمعني مع سوسن بدر وأحمد داود.

في هذا المشهد لاحظنا أن الصفعة التي وجّهها لك أحمد داود كانت حقيقية وقوية لدرجة أنها أوقعتك أرضاً، فلماذا لم تكن تمثيلاً كما نشاهد في أفلام كثيرة؟

كان الصفعة فعلاً حقيقية، ارتأينا جميعاً أن تكون كذلك كي يكون المشهد طبيعياً ويصدّقه الجمهور، وقد صوِّر بترتيبه الزمني أي بعد المشهد الذي كنا نتشاجر فيه داخل السيارة، لذلك كان الإحساس طبيعياً.  

كانت «شهد» طيلة الفيلم متعلّقة بوالدها بشدّة وتراه ملاكاً، فجأة وجدناها تلوم أمها لأنها تحمّلت قهره طوال هذه السنوات، فما هو المبرّر لهذا التحوّل؟

شخصيتها التي تعاني من عُقد كثيرة، إلا أنها وكلّما مرَّ بها الزمن اختلفت نظرتها الى الأمور، وأثقلتها التجارب.

هل تعتقدين بأن هذا الجيل يحبّ بهذه الرومنسية كلّها؟

الحب والمشاعر لا يتغيران ولكن التعبير عنهما يختلف، فـ{ولد وبنت» يناقش مرحلة مختلفة لم يكن فيها التواصل سهلاً، لذلك كانت الشخصيات فيه أكثر رومنسية.

ملابسك كانت لافتة، فهل قصدت ذلك؟

اختيار الملابس كان مسؤولية الستايلست، لكنها كانت مناسبة للشخصية ولمستواها الثقافي والمادي.

ألم تقلقي من أن تكون أولى بطولاتك مع مخرج يعمل للمرة الأولى ومع وجوه كلّها جديدة؟

أعتقد أن الأهم في العمل هو السيناريو، وقد كتبته علا عز الدين بشكل رائع، بالإضافة إلى الثقة التي تجمع فريق العمل، إذ كان واضحاً من البداية أن المخرج كريم العدل متمكّن من أدواته، كذلك فإن العمل ممتع جداً مع أفراد متقاربين في السن، لأننا جميعاً كنا نعمل بروح الإخلاص والصدق.

ما تعليقك على النقد الذي وُجّه إليك بسبب ارتدائك لباس البحر في أحد المشاهد؟

ظهرت بالـ{مايوه} على شاطئ البحر، ولم يكن منطقياً أن أطلب من المخرج ارتداء فستان أو بنطلون، لأن ذلك لن يكون مناسباً. أرى أن الـ{مايوه} لم يكن مثيراً، وقد شاهدت عائلتي الفيلم وأعجبها بشدة ولم تعلِّق مطلقاً على ارتدائي لباس البحر، أما عن النقد فأنا أهتم بالجانب الإيجابي فيه فهو الذي يهم الفنان ويعمل على توجيهه، أما النقد من أجل النقد فلا أنظر إليه ولا أتأثر به.

 ما الفرق بين الجيل الحالي والأجيال السينمائية السابقة؟

هذا الجيل مظلوم سينمائياً، إذ لم تعد الموهبة معيار اختيار الممثل، بل أصبح التمثيل مهنة من لا مهنة له، فكل مغنٍّ أو مقدّم برامج أصبح يدخل مجال التمثيل، وأصبح المنتجون لا يراعون المواهب الجديدة، لذلك أرى أنني محظوظة بالعمل مع شركة «العدل»، لأنها محترمة تهتم بالفن الحقيقي وبالممثلين الموهوبين وقد أطلقت نجوماً كثيرين.

ما هي خطواتك المقبلة وهل ستشترطين البطولة؟

أنتظر راهناً ردود الأفعال على «ولد وبنت» وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، بعد ذلك قد أفكّر في عمل جديد على أن يكون متميزاً ويترك أثراً لدى الناس، والبطولة ليست مهمة بالنسبة إلي، بل ألا أتراجع عما حققته في عمليَّ السابقين.