-البرادعي في طهران لأجل إجبار القادة الإيرانيين على الامتثال للقرارات الدولية!

-إيران ستفتح منشآتها النووية الجديدة للتفتيش الدولي امتثالا لضغوط الدول الخمس الكبرى + ألمانيا!

Ad

-وأخيراً رضخت طهران لتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها امتثالا للقرارات الدولية!

-إنه اجتماع الفرصة الأخيرة فإما الرضوخ للقرارات الدولية وإما تحمل مزيد من العقوبات!

-كل الخيارات على طاولة الدول العظمى في حال لم تمتثل طهران للقرارات الدولية!

-إيران تقترب من صناعة القنبلة الذرية، ولم يبق أمامها إلا أشهرا أو سنة كحد أقصى لتفجير قنبلتها!

-إذا لم تتوقف إيران فورا عن المضي في طموحاتها النووية فإنها ستشكل خطرا داهما على الأمن العالمي!

إلى ما هنالك من الترهات والأكاذيب واللغط المجنون الذي اعتاد العالم أن يسمعه يوميا على الفضائيات ومع كل نشرة أخبار محلية أو عالمية وفي كل وسيلة إعلام عدوة أو حتى صديقة... والهدف دائما هو «شيطنة» إيران وكذلك «شيطنة» محمود أحمدي نجاد أملا في الإيقاع بهما فريسة آلة الحرب الدعائية النفسية المفتوحة ليسلموا قرار الدولة الفتية للمنتصرين في الحرب العالمية الثانية من دول الاستكبار العالمي!

وحده أحمدي نجاد كسر هذه الهالة الإعلامية الكاذبة والمحتالة، اسمعوه ماذا قال في آخر ما قال بهذا الصدد وهو يفتتح اتحاد الإذاعات والتلفزيونات للدول الإسلامية: «إن ترسانة أسلحة الدمار الشامل الحقيقية لجبهة الاستكبار العالمي هي في إمبراطوريته الإعلامية العالمية التي تقوم على الكذب والاحتيال وضخ الكذب بكميات هائلة حتى تصبح الكذبة وكأنها «وثيقة» دامغة ومن ثم يبنى على هذه «الوثيقة الدامغة» عشرات التحليلات والتحليلات المضادة... وهكذا تحضر الكذبة كشاهد أساسي على الواقعة ويضج العالم بالنقاش حولها ليحضر بذلك للأهداف الأساسية المرجوة... لذلك أستطيع أن أزعم بأنه لولا هذه الترسانة المدمرة لا تستطيع جبهة الاستكبار اليوم أن تعيش يوما واحدا...»!

وأنا من جهتي لكم كنت أنتظر أن يخرج على الملأ رجل مثل أحمدي نجاد بمقام رئيس الجمهورية حتى يسفه هذه الهالة الأخطبوطية التي لطالما طاردتنا بأكاذيبها ولم يستطع واحد مثلي أن ينتقم منها، ناهيك أن يوقف زحفها السرطاني رغم ثلاثين عاما قضيتها وأنا أصارع هذا المرض المزمن!

رحم الله الصديق الحبيب الشاعر الكبير محمود درويش، حيث طلب مني مرة أن أنقل إلى الرئيس نجاد حبه وإعجابه بموقفه وموقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية إلا أنه زاد على ذلك بتمنيه على نجاد ألا يقول كلاما عن اليهود والهولوكوست وتدمير دولة إسرائيل و.... لأنه وإن كان كلاما صحيحا إلا أنه لا ينبغي أن يقال على لسان رئيس بلد... نعم يمكن أن يتعرض له كاتب أو صحافي أو باحث أو مؤرخ!

لا يا محمود الراحل فمحمود الرئيس فقط هو من يستطيع أن يحدث الصدمة المطلوبة لدى الجلاد الدولي صاحب إمبراطورية الكذب والدجل والاحتيال وترسانة من أسلحة الخديعة الشاملة!

صدقني يا محمود... لولا محمود الرئيس لما اضطر القاتل نتنياهو أن يستعين بخرائط من هنا وهناك محاولا أن يقنع العالم من منبر الأمم المتحدة بما يسمونه بالهولوكست أكان صدقاً قد حصل أم خرافة!

صديقك الحي الدكتور منير العكش يتحدث عن 112 مليون هندي أحمر قضى عليهم الأنجلوساكسون من أبناء صهيون الإنكليزية بنفس طريقة المستعمرات والمستوطنات وحروب الإبادة التي تعرض ولايزال يتعرض لها الفلسطينيون في تحقيق علمي لا يرقى إليه الشك، أنت شخصيا طلبت منه الإسراع في نشره، ونشرته له دار رياض الريس فماذا حدث؟! هل اهتزت شعرة من آدمي عربي أو مسلم حتى يتحرك شعور مَنْ لا شعور لهم من قادة هذا المجتمع الدولي المخطوف من الدول الناهبة لخيرات العالم الحر؟!

و الكذب والخرافة اللتان يروج لهما العالم النيوليبرالي اليوم عن النووي الإيراني يامحمود الراحل هو من هذا الجنس من الكذب والاحتيال اللذين تضخهما أسلحة الدمار الشامل الإعلامية التابعة لإمبراطورية الغرب المتصهين يامحمود لولا محمود أحمدي نجاد الرئيس!

فليس في أفق إيران قنبلة نووية ولا هم يحزنون، صدق او لا تصدق يا محمود!

وليس المطروح أن تمتثل إيران لأي مقررات دولية سوى الاعتراف بإسرائيل ورفع يدها عن هذا الملف، والابتعاد عنه نهائيا، وعندها ستسكت الآلة الجهنمية الإعلامية الغربية إلى الأبد صدقني يامحمود!

وإيران أصلا متفاهمة مع الوكالة الدولية وتعمل في إطار تعهداتها وتخصب اليورانيوم للأغراض السلمية وستظل تخصب رغم أنف الكبار، ولم ولن تتنازل عن حقها الثابت والمشروع!

وإيران هي التي اقترحت أن تشتري اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى مما هي تخصبه من الدول الكبرى لأجل الاستفادة منه في مفاعل طهران للأبحاث العلمية لأجل الأغراض الطبية، والوكالة وافقت منذ زمان واليوم يتقاتل المتكالبون على الأرباح فيما بينهم أيهم يبيع طهران قبل الآخر، ولكنهم من أجل إرضاء إسرائيل يوهمون العالم بأنهم تمكنوا من جعل إيران تمتثل للقرارات الدولية، صدقني يامحمود!

لا أريد أن أرهقك أكثر يامحمود الشاعر الكبير، نم قرير العين في قبرك وستأتيك البشرى عن قريب، يوم لا ينفع مال ولا احتيال ولا قوة في منع زحف جمهور محبيك ومحبي من أحببت من الوصول إليها... أقصد بالطبع فلسطين الحبيبة و«بالأتوبيسات والفانات»... وصدقني هذه المرة يامحمود الشاعر ومحمود الرئيس لأن إمبراطوريتهم صارت أوهن من بيت العنكبوت كما قالها السيد وقول السيد سند حقيقي دامغ وبامتياز!

* الأمين العام لمنتدى الحوار العربي - الإيراني