نورهان عماد الدين: الإطراءات لم تجعلني مغرورة

نشر في 15-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-02-2010 | 00:01
تخوض تجربة سينمائيّة ثانية مع الزامل
نورهان عماد الدين إحدى الشابات المتميزات في الساحة المسرحية، تمارس التمثيل والتقديم التلفزيوني إضافة إلى الكتابة النقدية المتقطعة. معها كانت الدردشة السريعة التالية.

ما الذي جذبك إلى التمثيل: الدراسة أم الهواية؟

تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت في الدفعة الأولى عندما استحدث المعهد قسم الدراسات الدرامية، لذا أنا أحب الفن لا سيما المسرح، وفرصة الدراسة أتاحت لي تعلم أصول الكتابة، أي من خلال الدراسات النقدية. كذلك استمتعت بالتمثيل والإخراج والديكور، فدرست خلال عامين كل ما يتعلق بالفن المسرحي، ثم تخصصت لسنتين في النقد المسرحي، فإذا أحببت المسرح ستحب عناصره كافة، لكن لم أفكر يوماً في احتراف التمثيل، فالمسألة هواية لا أكثر. من جهة أخرى، قربني النقد من العمل الإذاعي فمارسته عبر التقديم الإذاعي ثم التلفزيوني كلما سنحت لي الفرصة.

أخبرينا عن أول ظهور لك على خشبة المسرح.

قدمت في البداية عرضاً مسرحياً خارج أسوار المعهد لفرقة «مسرح الشباب» مع زميلي في الدراسة المخرج مبارك المزعل بعنوان «رحلة حنظلة»، بعدها كانت فرصتي مع د. حسين المسلم الذي درسني في سنتي المعهدية الأولى، وكنا نلتقي في فاعليات المهرجانات المسرحية، إذ عرض علي التمثيل ووافقت على المشاركة في إعادة عرض «حلم السمك العربي» لمدة أسبوع كامل مجاناً، وكانت تجربة رائعة وفريدة لاقت إقبالاً جماهيرياً متميزاً، ثم كررت التعاون مع الفرقة نفسها، «الجيل الواعي»، في مسرحية «عنتر يا حاميها».

عموما، زادتني هذه الفرقة ثقة بنفسي كممثلة، ووجدت متعة كبيرة في المشاركة بمسرحياتها.

هل سنراك ممثلة على الشاشة؟

تلقيت عروضاً جمة للمشاركة في المسلسلات منذ أن كنت على مقعد الدراسة، لكنني لم أرد احتراف التمثيل، والعملية بالنسبة إليّ هواية ومزاج أزاولها عندما يتوافر لدي الوقت. فعلاً، شاركت في تجربة ممتعة في فيلم سينمائي قصير بعنوان «بقايا إنسانية» مع المخرج طارق الزامل شارك في مهرجان الخليج السينمائي الثاني في دبي عام 2009.

ما الذي أهلك إلى التقديم التلفزيوني؟

دراستي مواد التمثيل ومن بينها الإلقاء إضافة إلى مواد النقد. ذلك كله أعدّني كي أصبح مقدمة برامج جيدة، إضافة إلى حصولي على إجازة في الآداب – لغة إنكليزية، ما جعلني أكون على دراية بمجالات مختلفة مثل التاريخ والسياسة والفلسفة.

بالنسبة إلى مواجهة الكاميرا، خضت تدريباً لمدة ستة أشهر عندما تقدمت إلى تلفزيون «الراي» للعمل كمقدمة برامح.

تقدمين «رايكم شباب» فحسب، لماذا؟

في تلفزيون «الراي» سياسة متبعة في التلفزيونات الخارجية المحترفة، تقول إن الإعلامي جزء من هوية البرنامج، لذا لا يشارك في برامج أخرى، و{رايكم شباب» موجود منذ انطلاقة «الراي» ولديه جماهيرية على مستوى العالم العربي، وبالنسبة إلي هو عصفور باليد لأنه مباشر وموجه إلى الشباب، وبإمكاني أن أتناول فيه مجالات سياسية وصحية وفنية واجتماعية، وأظهر فيه من خمس إلى ست حلقات أسبوعياً.

ما الصفة التي عزّزها التقديم فيك؟

الفلسفة وتحمل مسؤولية التقديم على الهواء، خصوصاً أن مساحة الحرية كبيرة في «الراي»، إضافة إلى أنني من مواليد برج الجدي المعروف بأنه معلم جيد، لذا أجد متعة في التقديم وحلمي الوصول إلى مكانة لدى المشاهدين وتغيير حياتهم ليعيشوا بطريقة أفضل ومساعدتهم في نبذ الأفكار التي تهدم العلاقات الإنسانية وتحط من قدرنا كبشر وتقلل من شأن الاحترام بيننا وكل ما يعرقل التقدم في مسيرة حياتنا.

كيف استقبل القراء ممارستك النقد الصحافي؟

لدي مشكلة تتعلق بمن يتعامل معي كفتاة جميلة فيبالغ في مجاملتي، لذا لا أصدق الإطراءات دائماً، فقد سعدت بالآراء الإيجابية ودفعتني إلى الاستمرارية، لكنها لم تجعلني مغرورة، لأن النقد علم وموهبة، وأنا متأسفة لأنني لم أستطع ممارسته بصورة متواصلة، ربما لأنني كسولة أولاً ولعدم وجود حركة مسرحية مستمرة على مدار السنة ثانياً.

وجديدك؟

دائماً أتلقى عروضاً للتمثيل أكثر من التقديم، ثمة مشروع فيلم روائي قصير مع المخرج طارق الزامل، سنصوره خلال الشهر الجاري والمقبل، وسنشارك به في مهرجان الخليج السينمائي الثالث بدبي.

back to top