ربطت مصادر مطلعة في حديثٍ مع "الجريدة" بين تكثيف إسرائيل مناوراتها العسكرية والجوية والمدنية أخيراً وبين تزايد احتمال شنِّ ضربة عسكرية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

Ad

وأفادت المصادر المطلعة في تل أبيب بأن تدريبات عسكرية وتدريبات للدفاع المدني تُجرى بصورة متزامنة ومكثفة في كل المناطق الإسرائيلية.

وكشفت المصادر أن قيادة الجبهة الداخلية تُجري يومياً تمرينات لتشغيل صفارات الإنذار وتمرينات لفحص قدرات قوات الطوارئ في حالات القصف الصاروخي، خصوصا في منطقة الوسط أي منطقة تل أبيب وضواحيها.

وعلمت "الجريدة" من مصادر خاصة أن سلطة الإطفائية تلقت سيارات إضافية بشكل مفاجئ، كما تلقى أفراد الطواقم أوامر تلزمهم إلغاء كل إجازاتهم خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

وجرت تدريبات على احتمال هجوم بصواريخ بيولوجية على قلب إسرائيل، وتزامن ذلك مع إعلان السلطات تزويد كل السكان بكمامات واقية خلال النصف الثاني من هذا الشهر، بعد أن جمعت كل الكمامات قبل عدة سنوات بحجة عدم الحاجة إليها أو وجود أي تهديد كيماوي.

ويستمر سلاح الجوّ الإسرائيلي في التدريبات على قصف مواقع بعيدة المدى، إذ أُجري قبل أيام تدريب لتزويد طائرات "إف 16" بالوقود في الجوّ، خصوصاً في أجواء "معادية"، وتضمن التمرين افتراض إطلاق صواريخ ومضادات جوية على الطائرات التي تحمل الوقود، وهي طائرات من نوع "بوينغ 767" طوّرها الجيش الإسرائيلي لهذا الغرض.

إلى ذلك، أُعلن أمس أن سلاح الجوّ سيُدخِل منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية المضادة للصواريخ القصيرة المدى خلال شهرين إلى المنطقة الجنوبية وشمال إسرائيل، بعد أن تمّت تجربتها قبل أيام إذ نجحت المنظومة في إصابة صواريخ أُطلِقت من أماكن وجهات مختلفة في الوقت نفسه.