190 بحاراً على الماشوة والبتّيل والجالبوت في «الدشة» لإحياء ذكرى «الغوص»

نشر في 16-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-07-2010 | 00:01
فهد الفهد: النادي البحري يوفر كل الإمكانات لدعم رحلات الغوص
انطلقت أمس فعاليات احياء ذكرى الغوص، وبدأت مراسم الدشة برفع علم الكويت ايذانا ببدء رحلة الغوص الثانية والعشرين بتنظيم من لجنة التراث البحري في النادي البحري الكويتي الرياضي خلال الفترة من 15 الى 24 يوليو الجاري بمشاركة 190 شاباً بين نواخذه ومجدمية وبحارة تحملهم 15 سفينة غوص، خمسة منها كبيرة الحجم مهداة من سمو الامير و10 أخرى مهداة من الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس النادي البحري اللواء متقاعد فهد الفهد أن وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضية وجميع الجهات التي ساهمت في دعم هذه الرحلة تستحق الثناء، متمنياً نجاح هذه الرحلة.

واشار الفهد الى ان النادي البحري على امتداد رحلات الغوص السابقة يحرص على ابراز هذه الرحلات في أبهى صورها من خلال تقديم كل ما يساهم في تحقيق الاهداف الوطنية، مؤكدا نجاح هذه الرحلة التي يشارك فيها عدد غير مسبوق من السفن.

وبدوره، أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الكندري على هامش فعاليات مراسم "الدشة" أن "النادي البحري يقوم بدور فعال في تنظيم رحلة الغوص التي تجسد تاريخ الآباء والاجداد الذين افنوا اعمارهم في سبيل رفعة وطنهم وتحسين مستوى المعيشة. وأوضح الكندري أن الشعب الكويتي تحدى الصعاب من خلال ركوب البحر والرحلات التي قام بها اهل الكويت خلال اربعة أشهر في السنة لتأمين سبل العيش الكريم، مشيرا الى ان "ابناءنا الغاصة تشملهم رعاية كريمة من قبل صاحب السمو امير البلاد وتحت ادارة النادي البحري حرصا على اقامة هذا الحدث سنويا".

 ولفت إلى أن رحلة هذا العام شهدت مشاركة عدد غير مسبوق من السفن المشاركة في الرحلة خلال الرحلات الماضية، بالاضافة الى تدريب 190 شابا على مدى شهر كامل مما يساهم في حفظ التراث الكويتي الاصيل، حين كان الآباء والاجداد يغوصون بحثا عن اللؤلؤ ويجوبون البحار.

وأكد استشاري لجنة التراث البحري النوخذة خليفة الراشد لـ"الجريدة" ان الاجواء الحارة هي ما اعتاد عليه الكويتيون من الماضي داعيا الشباب الى الانخراط في هذا النشاط لما له من اثر ايجابي على حياتهم العامة والخاصة من خلال تعليمهم تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس من خلال احساسهم بمعاناة من أسسسوا كويت الماضي، مبينا انه في السابق اذا صادف موسم الغوص شهر رمضان يقسم الى قسمين ويقال (الغوص... غوصين) الا ان الفترة الحالية قصيرة واختيارية مقارنة بالماضي".

ومن جانبه، عبر محافظ حولي الفريق متقاعد عبدالله الفارس عن سعادته بحضور دشة الغواصين، موضحا ان هذه الرحلة متعبة حيث يتحمل الشباب عشرة ايام مسؤولية انفسهم، مؤكدا اهمية هذه القيم لشبابنا في الوقت الحالي، وشدد على أن رحلة احياء ذكرى الغوص ستبقى حدثا وطنيا مميزا يجسد ابرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، لاسيما ان هذه الرحلة حظيت برعاية ابوية من صاحب السمو امير البلاد.

back to top