المأخذ الوحيد على التعليم العالي هو قصر فترة التسجيل وضعف الإرشاد في أثناء عملية تسجيل الطلبة لرغباتهم، فهناك من تم رفضهم ممن حصلوا على نسب أعلى من غيرهم لأنهم حصروا رغباتهم في تخصص معين.

Ad

استثمار الدول في التعليم هو بوابة النهوض بمكونات المجتمع، وقد كانت الكويت سباقة في ذلك المضمار، حيث بدأت منذ عقود مضت، إلا إن هذه السنة كانت وزارة التربية والتعليم العالي على الموعد، حيث فتحت الفرص الدراسية أمام خريجي الثانوية العامة لإيفادهم إلى جامعات عالمية لاستكمال دراستهم الجامعية, وهو بحق استثمار في محله، فمبروك لكل أبنائنا ممن حصلوا على تلك المنح.

الجهد الكبير الذي بذلته جهات الاختصاص في التعليم العالي كان واضحا من خلال التنسيق مع الملحقيات الثقافية في دول الابتعاث لتأمين المقاعد الدراسية اللازمة في مجالات شملت الطب والهندسة والكمبيوتر والعلوم الأخرى, كما كانت الشفافية منذ إعلان شروط القبول إلى إعلان النتائج بأسماء المقبولين مقرونة بالتخصص، والنسبة المئوية تتيح لكل الطلبة ممن لم يحصلوا على المنحة أن يتأكدوا من الأسماء بكل أريحية.

المأخذ الوحيد على التعليم العالي هو قصر فترة التسجيل وضعف الإرشاد في أثناء عملية تسجيل الطلبة لرغباتهم، حيث قلة الخبرة عند أبنائنا باختيار تخصص يتناسب مع رغباتهم ونسبهم الدراسية، فهناك من تم رفضهم ممن حصلوا على نسب أعلى من غيرهم لأنهم حصروا رغباتهم في تخصص معين غير مدركين أن هناك فرصا أخرى إن غيروا مجال التخصص, فهل ستعيد وزارة التعليم العالي المجال لبقية الطلبة لإعادة تسجيلهم بإحياء حلم راودهم طوال مرحلة الدراسة، فمنا إلى معالي الفاضلة الأستاذة الدكتورة موضي الحمود لتلتفت إلى حلم أبنائها وبناتها ثمار المستقبل.

وعلى خط الاستثمار في التعليم لكن محليا هذه المرة، حيث كان اللقاء مع معالي وزير الصحة الدكتور هلال الساير الذي استقبلنا وزملائي من كلية العلوم الصحية بكل حفاوة رغم مشاغله الكثيرة موفرا لنا الوقت الكافي لبحث آليات التعاون بين الوزارة والكلية لربط مخرجات التعليم التطبيقي مع احتياجات الوزارة، فكانت المهنية والحرص من قبله على دعم البرامج المزمع استحداثها لسد حاجة الوزارة من الوظائف ضمن خطط الارتقاء لرفع الكفاءة بالقطاع الصحي، وكانت نصائحه وملاحظاته تصب في مصلحة جودة التعليم، حيث أكد أهمية الحصول على الاعتماد الأكاديمي.

اهتمام وزير الصحة بخطط الكلية تبعه تشكيل فريق عمل مهمته تنفيذ تلك البرامج على أرض الواقع، وبذلك تكون حلقة الربط بين مخرجات التعليم العام والتطبيقي مع سوق العمل مكتملة المعالم، وبذا تكتمل المعادلة الصحيحة، وهي خريج مقابل وظيفة تحتاجها الدولة.

أخيرا: تحية شكر لكل من السيدة سامية الرميح مدير إدارة البعثات بالتعليم العالي، والسيدة نادية العوضي القائم بأعمال مكتب وزير الصحة على حسن الاستقبال والخلق العالي، مع علمنا بمشاغلهن إلا أن الكلمة الطيبة تجمعهما.

ودمتم سالمين.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة