سليمان: إسرائيل أصبحت تحسب حساباً للبنان

بينما يتابع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان زيارته للبرازيل، تتكثف حركة الاتصالات والمشاورات الداخلية استعداداً للاستحقاق الانتخابي البلدي في الأسبوع المقبل.

ومن ساوباولو، اعتبر سليمان أمس الأول، أن "إسرائيل أصبحت تحسب حساباً للبنان، واللبنانيون سيواجهونها مجتمعين ومتحدين: الجيش والشعب والمقاومة"، مشيراً الى أن "لبنان يعيش النظام الديمقراطي بشكل صحيح ويتم تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ومؤسساته تعمل بانتظام، وقد استعاد موقعه على الخريطة الدولية واحترامه من كافة الدول، وأسس العلاقات الدبلوماسية مع سورية التي فتحت مجالاً جديداً لتعزيز الثقة بين البلدين".

الحريري

وأكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال تفقده في مطار رفيق الحريري الدولي، أمس، أربع طائرات "بوما أس اي 330" مقدمة من دولة الإمارات العربية ضمن هبة قوامها عشر طائرات لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، سعي الحكومة "الى تأمين كامل متطلّبات الجيش وتزويده بأفضل العتاد، خاصة وأن هناك الكثير من التهديدات الاسرائيلية التي توجه ضد لبنان في كل يوم".

وشدد الحريري على أن "الوحدة الوطنية كافية لصد أي هجوم، وتقوي لبنان في وجه أي عدوان"، وقال: "علينا بناء قواتنا المسلّحة للدفاع عن البلد، والنقطة الأهم هي سرعة التدخل لدى الجيش في أي مكان، وهذا الأمر لم يكن باستطاعة الجيش القيام به في السابق".

الانتخابات البلدية

انتخابياً، وبينما تستعد محافظة جبل لبنان لخوض الاستحقاق البلدي في نهاية الأسبوع المقبل، على وقع ارتفاع الحرارة الانتخابية بين القوى السياسية، لاتزال عقدة التمثيل في بلدية بيروت مادة أخذ ورد بين مختلف القوى السياسية، في ظل تعذّر التوصل الى توافق مع "التيار الوطني الحر"، الذي يطالب بتمثيله بنسبة 40 في المئة في المجلس البلدي، وهو ما ترفضه قوى الأكثرية المسيحية.

الى ذلك، وعلى خلفية التقرير الفني الصادر عن وزارة الاتصالات بشأن الاتفاقية الأمنية، قال عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر: "إننا أمام عملية احتيال على أعضاء لجنة الاعلام والاتصالات حيث أُخفي التقرير الذي طلبوه، وأمام صفعة وُجّهت لمجلس النواب وللرأي العام، وهذا دليل عن أن هناك غرفة سوداء في وزارة الاتصالات هي التي تتحكم بأمن المواطن ولا نعرف من يتجسس على أمن المواطن اليوم".

ولاقى كلام صقر رداً من عضو تكتل "التغيير والإصلاح"  النائب نبيل نقولا، الذي دعا إلى "مساءلة الحكومة ككل، كون هذه اللجنة مثبتة من قبل الحكومة لا من قبل نحاس". وشدد على أن كلام صقر "افتراء ومرفوض، وإذا كان هناك أي إشكال فلندع كل الأشخاص بما فيهم المدير العام للأمن العام ووزير الداخلية ليأتوا الى لجنة الاتصالات ونتكلم".

وفي إطار المواقف، انتقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي مساواة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بين الدفاع عن الجنوب وغيره من المناطق اللبنانية، رداً على سؤال حول حادثة عيون ارغش، وقال: "شتّان ما بين الدفاع عن الجنوب أو ما يسمى بالدفاع عن الأرض في أي منطقة لبنانية، لأنه شتان ما بين العدو وبين الشريك في الوطن". وقال: "لا أرى أي وجه للمساواة بين الدفاع عن الارض في الجنوب أو ما يسمى الدفاع عن الارض في منطقة لبنانية اخرى إذا كان هذا الدفاع في وجه الشريك عن الوطن".

وقال رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد زيارته الحريري أمس، إن العلاقة ليست متوترة مع رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط و"ضرب الحبيب زبيب". وأضاف: "بالتأكيد ليس هناك أي توتر، لكن لدى وليد بك اعتباراته".