هشام سليم: التهافت على الدراما التركيّة سيتوقّف قريباً

نشر في 19-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2010 | 00:01
ينهمك الممثّل المصري هشام سليم في تصوير مسلسل {اختفاء سعيد مهران} للمؤلف محمد هلال حلمي والمخرج سعيد حامد، الذي سيُعرض على شاشة رمضان المقبل، بعدما اعتذر عن المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل {المصراوية}.
عن سبب اعتذاره ومجمل مسيرته الفنية كانت الدردشة التالية معه.
ما سبب اعتذارك عن الجزء الثاني من {المصراوية}؟

ترتيب الأسماء، في الجزء الأول تصدّر اسمي {تيتر} المسلسل تلاه اسم الممثلة غادة عادل. مع كل احترامي وتقديري لها، كيف أصبحت بطلة الجزء الثاني وكأنني غير موجود؟! لذا اعتذرت عن المشاركة.

هل  ثمة أسباب أخرى مادية أو خلافات؟

أبداً، فأنا لا أتكلّم في الأمور المالية.

لكنك حقّقت تميزاً في الجزء الأول.

أشكر الله على ذلك، فـ 85 في المئة من أعمالي متميّزة من بينها مسلسلات: {الراية البيضاء}، {ليالي الحلمية"، و{ظل المحارب}.

شاركت في فيلم {عودة الإبن الضال} مع المخرج الراحل يوسف شاهين وأنت ما زلت على مقاعد الدراسة، كيف تمّ اختيارك؟

شاهدني شاهين في فيلم {امبراطورية ميم"، الذي شاركت فيه مع النجمين الكبيرين فاتن حمامة وأحمد مظهر، وأُعجب بأدائي، وبما أن زوجته كانت صديقة أمي، زارتنا قبيل التحضير للفيلم ونقلت إلى والديَّ رغبة زوجها في أن أشارك فيه، فاشترط والدي للموافقة الانتهاء من دراستي قبل حلول الصيف لأن السنة التالية هي الثانوية العامة.

كيف تقيّم مشاركتك فيه؟

رائعة، إذ جمع شاهين في هذا الفيلم العمالقة: محمود المليجي، شكري سرحان، هدى سلطان، سهير المرشدي... ما أضفى عليه جمالاً وإبداعاً.

جمعك الفيلم مع المطربة ماجدة الرومي وانطلقتما معاً، ما علاقتك بها اليوم؟

العلاقة طيّبة للغاية والتواصل بيننا مستمر، أتصل بها عندما أزور لبنان ونتبادل باقات الورد لدى زيارتها مصر.

هل خطّطت لتكون ممثلاً؟

أبداً، كان آخر شيء أفكر به، لكن بعد انتهائي من دراستي وبعد تجارب خضتها في الفن، اكتشفت أنه مجال العمل الأفضل بالنسبة إلي لأنني أحببته فقررت إكمال مشواري فيه.

نلاحظ تدفّق الإعلانات أثناء عرض المسلسلات ما يسبّب تشويهها وقطع متعة المشاهدة، ما الحلّ برأيك؟

يُفترض أن يكون القطع مرّتين لدقيقتين أو ثلاث دقائق فقط، وأن يحدد المخرج بنفسه المشاهد التي يمكن قطعها، على غرار ما يحدث في الغرب، بدل هذه العشوائية المتبعة راهناً والتي تقطع الحدث المهم أحياناً، ما يفسد المسلسل وحسن المتابعة.

ما رأيك بقرصنة المسلسلات والأفلام عبر الإنترنت؟

يُفترض أن  يتمّ الاتفاق على فترة محددة يُسمح فيها للمواقع الإلكترونية أن تبثّ الأفلام والمسلسلات على شبكة الإنترنت، مثلاً بعد شهر من عرضها على الفضائيات، لكن أن تعرض المسلسل قبل المحطات فهذه فعلاً قرصنة.

 ما علاقتك بالكمبيوتر والإنترنت؟

أستخدمهما في الأمور البسيطة، لست محترفاً في مجال هندسة الكمبيوتر وذلك خلافاً لشقيقي، وتشرف زوجتي على صفحتي الخاصة على موقع facebook للتواصل مع المعجبين.

خلال مشوارك الفني، هل واجهت انتقادات قاسية؟

لا، لكن إذا وُجهت إليّ لا أعتبر ذلك عيباً إيماناً مني باختلاف الأذواق، ثمة من يعتبرني أفضل ممثل وآخر لا، وهذا أمر طبيعي للغاية.

هل  خضت موجة تقديم البرامج؟

تلقيت عرضاً في هذا المجال وبعد التفكير في الموضوع اعتذرت عن قبوله، أنا ممثل أساساً فلماذا أخوض تجربة المذيع وتقديم جديد لا يضيف إلى مسيرتي؟!

هل تثابر على التدرّب على التمثيل؟

تجاوزت هذه المرحلة، ففي حال لم أحقق  تقدماً في مهنتي أمامي خيار واحد هو التوقّف، من ثم سينساني الجمهور.

مشاركاتك قليلة، لماذا؟

 أحرص على المشاركة في مسلسل واحد سنوياً، أما السينما فأنا بعيد عنها، لأن ما يقدَّم فيها اليوم لا يمتّ بصلة إلينا كمجتمع مصري، لذا لا ألهث وراءها.

ما رأيك بفيلم {أفاتار} الذي يعالج قضايانا العربية لكن بطريقته، فيما المنتج العربي يقف متفرجاً؟

شاهدت الفيلم في نسخة DVD لكن لم أرَه 3D، مع الأسف يسيطر اليهود على السينما والتلفزيون والإذاعة والصحف ويجيّرون أعمالهم لمحو أي ذكر للحضارة العربية ويدّعون أن أصلهم يهود وكذلك الفراعنة.

نحن كعرب علينا أن نتّحد لنردّ عليهم، إنما في الواقع يسير كل واحد منا في طريقه، يتردد على مسامعنا أن العدو الصهيوني يستخدم شعار {فرّق تسد} بهدف إحكام سيطرته على المنطقة، أرى الآن أننا نحن من يفرّق وهو من يسود، ثم نقول إنه السبب.

هل تؤيد كثرة المسلسلات في رمضان؟

لا، أعتبر هذه الظاهرة خطأً جسيماً، وقد استفحلت لأن المنتجين يسعون إلى تحقيق أكبر نسبة من الأرباح المادية.برأيي، العمل الجيد، إذا عُرض في توقيت آخر خلال السنة وحقق نجاحاً، ستتهافت المحطات على شرائه، وذلك  أفضل من عرض 60 مسلسلاً دفعة واحدة ضمن الخارطة الرمضانية.

برأيك، لماذا يتهافت الجمهور العربي على متابعة المسلسلات التركية؟

لأنها تبرز الجمال سواء في الطبيعة أو لدى الممثلين وتتمحور حول قصص الحب. لو فعلنا مثلهم في بلادنا سترتفع الأصوات وتقول إن المسلسل طويل والقصة مملّة. ليس الأتراك متقدّمين علينا ومسلسلاتهم عادية للغاية لذا لن تستمرّ هذه الظاهرة طويلاً. 

back to top