مش غلط في حلقة لم تكن على قدر التوقّعات.... المخرج يحيى سعادة: شذوذي عن القاعدة لا يزعجني

نشر في 09-07-2010 | 00:00
آخر تحديث 09-07-2010 | 00:00
حلّ المخرج اللبناني المتميز والأكثر جدلاً يحيى سعادة ضيفاً على برنامج {مش غلط} مع الإعلامي وسام بريدي على شاشة الـ {أم تي في}، وكعادته بدا سعادة جريئاً في أجوبته، مدافعاً عن الآراء التي يؤمن بها بعيداً عن {اللف والدوران}، مع أن قناعاته لا ترضي القسم الأكبر من المجتمع إلا أنه يفضّل دائماً أن يكون {فجّاً} على أن يكون كاذباً ومدّعياً ومصطنعاً.

يفجّر سعادة في كل حوار له قنبلة تتناقلها وسائل الإعلام لا سيما عندما يتحدث عن أفكاره المتمردة التي يترجمها بشكل جليّ في أسلوبه الإخراجي الزاخر برسائل سياسية واجتماعية صادمة للمشاهد أحياناً ومستفزة لفكره أحياناً أخرى. تنبع هذه السياسة التي يعتمدها سعادة من شخصيته التي لا تؤمن بالمحظورات بشكل مطلق.

توقعنا أن تكون الحلقة نارية مليئة بالمواقف الجديدة وأن يحاول بريدي إظهار نواحٍ جديدة في شخصية سعادة الاستثنائية، لكن للأسف جاءت غالبيّة المحاور عادية وسيطر عليها التكرار في مواضيع سبق أن تحدّث عنها سعادة مطولاً في إطلالات إعلامية سابقة، وقد بدا غير مرتاح في الحوار.

مواضيع قديمة

تطرّق بريدي إلى الصليب الذي ظهر في كليب {مش قادرة استنّى} للفنانة هيفا وهبي وأثار لغطاً أثناء عرضه على الشاشة إلى درجة اتهام البعض هيفا بالإساءة إلى المسيحيين، فاضطرّت هذه الأخيرة إلى إيضاح الفكرة في أكثر من إطلالة إعلامية لها. كذلك اضطر سعادة إلى تفسير موقفه في أكثر من مقابلة له لا سيما مع وفاء الكيلاني في برنامج {ضد التيّار} الذي عُرض قبل سنوات، فهل كان بريدي مضطراً الى إعادة فتح موضوع قديم لا جديد فيه؟

كذلك، تطرّق إلى كليب أمل حجازي {بيّاع الورد} الذي اتُّهم سعادة بعد عرضه بالترويج للمثلية الجنسية من خلال {لوغو} معين على قميص حجازي، إلا أن سعادة رفض الغوص مجدداً في الموضوع وامتنع عن الإجابة قائلا: {الموضوع كتير قديم ولن أتحدث عنه مجدداً}.

تناول بريدي أيضاً الأعمال التي قدّمها سعادة لميريام فارس وكارول صقر واتُّهم من خلالها بالترويج للإباحية وتأييد عري المرأة، لكننا انتظرنا أن يسلّط الضوء على نظرة سعادة إلى المرأة وموقفه منها في الحياة وماذا تعني له سواء كروح أو جسد، ما يساعد المشاهد على فهم شخصيته وهدفه من الأفكار التي يترجمها في أعماله، إلا أن بريدي مرّ على هذا الموضوع مرور الكرام.

نظرة شموليّة

من جهة أخرى، أكد سعادة مجدداً أنه ينظر إلى الإنسان كإنسان، بغض النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه، ويحاول إظهار صورة جديدة له تكون مخفية وراء الأقنعة في الواقع، وأوضح أنه ليس مسؤولاً عن الانتقادات السلبية التي تطاول أي فنانة بعد عرض كليب خاص بها من إخراجه مؤكداً: {لا أنفّذ عملاً لأي فنانة في حال لم تكن مقتنعة وموافقة على الفكرة}، وأضاف: {أنا واضح في أفكاري وفي الصورة التي أقدمها ولا يزعجني أن أكون شاذاً عن القاعدة}.

وحده المحور الذي تحدّث فيه سعادة عن مواقفه السياسية كان جديداً، فكشف أنه أثناء الحرب اللبنانية انتمى إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي وحمل السلاح كأمن ذاتي لا أكثر، إلا أنه لم يقتل أحداً وأن النضال كان ضد الصهيوينة. كذلك، شدّد على تأييده قضية مؤسس الحزب أنطون سعادة وأبدى إعجابه بمواقف أمين عام {حزب الله} السيّد حسن نصرالله، وقال: {لا يمكن الحديث عن إلغاء السلاح في وقت ما زال السبب الذي وجد من أجله هذا السلاح قائماً}. أما عن هجمات 11 سبتمبر فبررها سعادة بأنه كان لا بد للمجتمع الأميركي من أن يسأل نفسه عن سبب الكره للسياسة التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية.

back to top