آمال سنحرقك بالشمس
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وانطلقت الضبعة بحثاً عن الانتشار الإعلامي الشرس فراحت تشتري السلعة التي يعادل سعرها خمسين ديناراً بثلاثمئة دينار، والتي بمليون تشتريها بعشرة ملايين، في سباق محموم مع الزمن، وما من قناة فضائية كويتية إلا واشترتها الضبعة، أو امتلكت حصة فيها، أو على الأقل ساومت ملاكها فرفضوا، إلا ما ندر، بما في ذلك قناة متخصصة في شعر أهل البادية. لمَ كل هذا؟ لمَ لمْ تكتفِ بصحيفة واحدة كما فعل الزميل محمد الصقر والنائب خالد السلطان اللذان يفوقان الضبعة ثراء؟ وحتى لو كان الطموح يدفعها بقسوة فلمَ لمْ تكتفِ بقناة وصحيفة وخدمة رسائل هاتفية كما فعل الزميلان، جاسم بودي، كما ذكرت، وخليفة علي الخليفة؟ ثم ما هذا التدفق الفجائي الرهيب؟ وما هي الروافد التي تغذي النهر المسموم الذي تجاوز النيل في طوله والأمازون في عرضه؟ ومن أين ينبع النهر المسموم هذا؟ وأين سيصب؟ وهل سيتوقف عند حدود الكويت أم سيتجاوزها إلى السعودية وبقية دول الخليج، كما جاء في أحد مانشيتات صحيفة الضبعة قبل أيام: "السعودية تقطع الكهرباء عن مسجد شيعي"؟!... أسئلة تلفها العتمة وتحتاج منا إلى اجتماع تحضره الشمس، قبل أن يجرفنا النهر أو يسممنا بأسماكه.وإذا كانت بروتوكولات الضباع استندت إلى "رخوية" بعض القيادات الحكومية، التي أفسحت لها الطريق وهي ترفع شعار "يا الله السلامة"، فستدور الضباع على الرخويات عندما تنتهي من حروبها مع السباع، إذ لا يردع الضبعةَ حياءٌ ولا شهامة، وويل لمن صادقها وأمِن جانبها، ونام وهي خلف ظهره. وأخشى أن نترحم – بعد سنوات ثلاث فقط – على كويت عام 2008، وهو العام الذي برزت فيها أنياب الضبعة. الأمر اللافت، أن الضبعة ترعى بعض الأتباع، وهي من فصيلة تختلف عن فصيلتها. وهي عند الحاجة تطلق أتباعها لتنهش كل ذي ثوب أبيض. لكننا لن نلتفت إلى الأتباع، بل إلى الضبعة الرقطاء، وسنحرقها بشمس القلم، لتشمت بها الثعابين في جحورها، والأسماك في بحورها، والجثث في قبورها. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء