في وقت يحاول قطاع المؤسسات الاصلاحية توسيع نطاق عمله وتنفيذ اجراءات جديدة داخل السجون، ينوي تشكيل لجان مشتركة لتنسيق إجراءات التعاون بين القطاع وكل من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وبيت الزكاة، لمناقشة تنفيذ الخطط المستقبلية بين الجهات الثلاث لتفعيل المبدأ الانساني داخل السجون وخارجها لخدمة النزلاء.

Ad

وقالت مصادر امنية مطلعة لـ"الجريدة" إن وزارة الداخلية-قطاع المؤسسات الاصلاحية قام بالاتفاق مع كل من وزارة الاوقاف وبيت الزكاة لتوفير الخدمات المالية والمعنوية والثقافية للمساجين من مبدأ الحرص على الانسان، على ان يتم عقد لجان تنسيقية بينها للاتفاق على كيفية توفير تلك الأمور".

وأوضحت المصادر أن "هذه الاجراءات تأتي بعد طلب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية اللواء انور الياسين من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية دعم الدور الثقافي والتوعوي والديني لنزلاء السجون الكويتية، والتي من دورها المساهمة في تهذيب نفوس المساجين وتصبيرهم على ما لاقوه من عقوبات فرضت عليهم من قبل السلطات القضائية مقابل قضاياهم المختلفة، بالاضافة الى نشر الثقافة العامة والمحظورات والمباحات امام المساجين، لا سيما طريقة التعامل مع الزملاء النزلاء ورجال الشرطة داخل السجون".

ولفتت إلى أن "عمل الاوقاف لا يقتصر على نشر الثقافة من خلال منشورات فقط، بل بإقامة ندوات ودروس دائمة ومهرجانات ثقافية ومسابقات ثقافية، وتوزيع جوائز قيمة مختلفة للمساجين المشاركين في هذه المسابقات، والتي تعزز قيمة الانسانية في نفوس المساجين وتساهم أيضا في ضبط الامن داخل السجون انطلاقا من تحقيق الصحة النفسية"، مبينة أن "قطاع السجون لم يقصر جهده على هذا الامر بل طلب من بيت الزكاة توفير مساعدات مالية لاهالي السجناء، حيث يصعب على المساجين الصرف على عائلاتهم وإعاشتهم وهم داخل السجون".

وبينت المصادر أن "بيت الزكاة سيقوم بجرد أعداد العوائل، وبحث حاجاتهم المادية وصرف مخصصات مالية لهم بعد انتهاء تلك الاستعدادات"، مؤكدة أن "عمل هذه الجهات سيبدأ بعد عقد لجان مشتركة بينهم لمعرفة كل الاجراءات والواجبات المتطلبة من كل جهة".