اتّهم الباحث الفلسطيني المتخصص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة أمس، إسرائيل بإجراء آلاف التجارب سنوياً على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن أعداد الأسرى المصابين بمرض "السرطان" داخل سجون إسرائيل في تزايد مُطرد.

Ad

وقال فروانة: "أكثر من 5 آلاف تجربة لأدوية خطيرة تُجرى سنوياً على أجساد الأسرى، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر"، موضحاً أن العشرات من الأسرى السابقين ظهر عليهم مرض السرطان بعد تحررهم بشهور أو سنوات.

وأكد فروانة في بيان صحافي تلقت "الجريدة" نسخة منه، أن "أعداد الأسرى المصابين بالمرض الخبيث في تزايد مُطرد، في ظل ظروف صحية خطيرة وإهمال طبي متعمد"، متهماً وزارة الصحة الإسرائيلية بـ"منح التصاريح لإجراء تجارب طبية لبعض الأدوية الخطيرة على الأسرى".

وأشار إلى أن "إسرائيل أنشأت سجوناً ومعتقلات في صحراء النقب، خصيصاً لإخضاع الأسرى لتجارب بيئية، ولمعرفة مدى تأثير مفاعل ديمونا ومخلفاته السامة التي تُدفن هناك على البيئة، وعلى حياة البشر، وما يمكن أن يصيبهم من أمراض".

وقال إن تدهور الوضع الصحي للأسرى في اطِّراد، وظهور أمراض غريبة بين أوساط الأسرى وافتراس السرطان بعض أجسادهم داخل السجون، أو بعد تحررهم، يدلان على أن هذه التجارب مازالت مستمرة وتسير باتجاه التزايد والاتساع.

ووفق إحصائيات جهات متخصصة، فإن عدد الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 1500، يعانون أمراضاً مختلفة ومزمنة وخبيثة، بينهم العشرات بحاجة إلى عمليات عاجلة ورعاية خاصة.