قَصَّ ذَوائِبَها الحَطّابْ.
جَرَّدَها مِن كُلِّ ثِيابْ.هذَّبَ بالمِشرَطِ سُمنَتَهاحتّى ثابَتْ لِرشاقَتِهاواستوفَتْ سِحْرَ أناقَتِهابِرداءِ العُرْيِ الخَلّابْ!لَمْ تَتألَّمْكانَتْ تَعلَمُ وَهْيَ تُقَلَّمُأنَّ عُذوبَةَ طَعْمِ الآتيسَتُعَوِّضُ عن كُلِّ عَذابْ.كانَتْ تَحلُمُ أن تَتَمرّىفي أضواءِ المُدُنِ الكُبرى.أن تَبرأَ مِن آخِرِ ذِكرىلِظلامِ وَإيحاشِ الغابْ:(سَنكونُ نَوافِذَ مَدرَسَةٍ.. سَنكونُ مَقاعِدَ طُلّابْ.لا.. بَل سَنَكونُ أراجيحْأو أعمِدةً لِمَصابيحْأو رُكناً داخِلَ مكتَبَةٍلُحمَتُهُ أعيُنُ قُرّاءِوَسَداهُ ضَمائِرُ كُتّابْ!سَنكونُ لِمنُقَطِعٍ جِسراً..بَل أدراجاً تَكتُمُ سِرّاًفي ظِلِّ حِمايَةِ دُولابْ.ماذا لَو صِرنا أبواباً؟ما أروَعَ عَيشَ الأبوابْ!هِيَ بَينَ الصَّفْقَةِ والصَّفقةِتَستَروِحُ فَوقَ الأعتابْعِطْرَ لِقاءاتِ الأحبابْ).كانَتْ تَحلُمُ..لكنْ هل تَنجو الأخشابْمِن غَدْرِ الحُلُمِ الكذّابْ؟**حِينَ أفاقَتْ ذاتَ صبَاحٍشَهِدَتْ في ضَوءِ المَدَنيَّةِما غابَ بِظَلْماءِ الغابْ:وَجَدَتْ أذرُعَها مُوثَقَةًتَتأوَّدُ مِن ثِقْلِ حِبالٍتَتَلوَّى مِن ثِقْلِ رِقابْ!
أخر كلام
لافتات أحكام الأشجار
28-06-2009