مرافعة تصريحات الصحاف كتصريحات الفتوى!
لن يتوقف سيل الاتهامات والهجوم الذي يشنه أحد المنتسبين إلى إدارة الفتوى والتشريع عبر تصريحاته، التي يطلقها مطلع كل أسبوع، وآخر هذه التصريحات الصاروخية ما ورد في الهجوم على قانون استقلال السلطة القضائية عن وزارة العدل، حتى ان تلك الأطراف سمت قانون السلطة القضائية بقول ما يدعى قانون السلطة القضائية، وهذه العبارة ذكرتني بتصريحات وزير الإعلام العراقي السابق «أبوالعلوج» محمد سعيد الصحاف، عندما كان يتحدث عن ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين بمقولة ما يدعى بملف الأسرى والمفقودين الكويتيين، ولا أعلم ماذا يستفيد هؤلاء المسؤولون من تصريحاتهم المؤججة لتوتير العلاقة مع السلطة القضائية.
ويبدو أن تصريحات تلك الأطراف تلقى دعما من رئيس إدارة الفتوى والتشريع المستشار محمد السلمان الصباح، الذي كان ينتظر منه المسؤولون في السلطة القضائية أن يوقف تلك التصريحات التي وصفت أخيرا على لسان المستشار فيصل المرشد في «الجريدة» الأسبوع الماضي على أنها «تخاريف موسم الصفري!». يتعين على المسؤولين في إدارة الفتوى والتشريع أن يوقفوا سيل التصريحات التصعيدية وأن يفكروا جيدا في كيفية ترطيب العلاقات مع الحكومة والسلطة القضائية، بدلا من المقترح المضحك والمخجل في آن واحد بمقاضاة الحكومة أمام محكمة العدل الدولية، أو حتى محكمة حقوق الإنسان الدولية، لأن كلتا المحكمتين سيكون لهما اختصاص في نظر مطالبهم بزيادة رواتب أعضاء الفتوى والتشريع، خصوصا أن الأمر لو عرض على القضاء الكويتي فسيلقى الرفض!كلما أفكر في إدارة الفتوى والتشريع أحزن قليلا لحالها، ثم بعد ذلك أفخر وأنا أتحدث عن الجهد المبذول من المستشار فؤاد الماجد في القضايا الخارجية، هذا الرجل المخلص لعمله والمقاتل من أجل قضايا وطنه، ولا يتحدث كثيرا كما يفعل البعض، وكلما تذكرت دفاع الفتوى أمام المحكمة الدستورية تذكرت المبدع الخلوق والفاهم والقارئ المستشار جمال الجلاوي وزملاءه علي المناور وصلاح الماجد فهؤلاء يعملون ولا يتحدثون، كما هو صاحب الطلة الأسبوعية!