ناصر صباح الأحمد: تقرير بلير يُعرِّف بوضوح التحديات والإصلاحات الضرورية لإنجازات رؤية الأمير أعلن تسلُّم الحكومة تقرير رؤية الكويت 2035 بلير: لدى البلاد خطة تنموية طموحة تمثِّل دفعة إلى الأمام
تسلمت الحكومة أمس تقرير رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير «رؤية الكويت 2035» حيث أكد التقرير ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة من قبل الدولة لإحداث التغييرات المطلوبة لتحقيق الرؤية ومواجهة مشكلاتها الحالية.أعلن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح تسلُّم الحكومة تقرير «رؤية الكويت 2035» الذي أعده رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ ناصر صباح الأحمد أمس مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج، بحضور توني بلير ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد، ومستشاري سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. سالم جابر الأحمد والدكتور إسماعيل الشطي، ورئيس جهاز متابعة الأداء الحكومي الشيخ محمد عبدالله المبارك.خبراء دوليونوذكر الشيخ ناصر صباح الأحمد أن التقرير الذي أعده بلير مع فريقه، بمشاركة خبراء دوليين وكويتيين «يحلل القضايا الأساسية التي تواجه البلاد ويقدم مقترحات تفصيلية» مضيفاً أنها «إذا ما أُنْجِزت فإنها ستغير اتجاه البلاد، وتساعدها على تحقيق رؤيتها».وقال الشيخ ناصر: «في قلب هذا العمل توجد رؤية صاحب السمو أمير البلاد، فلطالما وصَف سموه رؤيته للكويت كمركز قيادي للتجارة والمال على المستوى الإقليمي، استناداً إلى تاريخ البلاد في روح المبادرة والتجارة وإلى تراثها الثقافي الغني، وشعبها الموهوب والمقتدر والمعطاء».وأضاف أن رؤية سمو أمير البلاد مبنية على تحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي بوجود ميناء تستطيع به أن تصل إلى جيرانها ووسط آسيا وتركيا والصين وإلى أوروبا، موضحاً أن الرؤية تسعى إلى الابتعاد عن مخاطر الاعتماد على مصدر واحد فقط للدخل.وأفاد بأن «رؤية سمو أمير البلاد تسعى إلى استثمار جغرافية الكويت والاعتماد على تاريخها قبل النفط كميناء حي، عبْر ثقافة مرنة تربط شعبها بالشعوب الأخرى» مضيفاً أن «أساس الرؤية هو الإنسان الكويتي لضمان حياة سعيدة له، بما يمتلكه من إمكانات تنافسية مع الشعوب الأخرى».الإصلاحات الضرورية وأوضح الشيخ ناصر أن «السيد بلير وفريقه أنتجا تقريراً شاملاً يعرف بوضوح التحديات والإصلاحات الضرورية لإنجاز رؤية سمو أمير البلاد». مضيفاً أن «التقرير يؤكد أن نظامنا الحالي غير مستدام، إلا أنه يمتلك ما يحتاج إليه من أجل مستقبل عظيم ومزدهر».من جانبه، شدَّد بلير على ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة واللازمة من قِبَل الدولة لإحداث التغييرات المطلوبة لمواجهة مشكلاتها الحالية والمستقبلية وتحقيق رؤية الكويت 2035.وأضاف بلير أن لدى البلاد خطة تنموية طموحة، وهي تمثل دفعة قوية إلى الأمام، باحتوائها على التشريعات المطلوبة، مشيرا إلى أن حصولها على الإجماع من مجلس الأمة يمثل أهمية كبيرة.بيئة الاستثماروأوضح بلير أن الرؤية تركز على المشاكل الهيكلية كتحسين بيئة الاستثمار، والتأكد من تطوير البنى التحتية، التي إذا توافرت فسيكون من السهل بعدئذٍ على الحكومة أن تنفذ مشاريعها في كل القطاعات.وركز بلير على أهمية دعم الجيل الجديد، والتركيز على التعليم، مشيراً إلى أن الكويت تتمتع بكوادر ماهرة من المطلوب استغلالها لتحقيق هذه الرؤية.حجم البيروقراطيةمن ناحيته، قال الشيخ أحمد الفهد الصباح إن خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة يتناسقان مع الرؤية، وأشار إلى اهتمام الدولة عن طريق الخطة وبرنامج عمل الحكومة بقضايا التعليم والصحة، إضافة إلى السعي نحو تغيير منهجية الإدارة والتقليل من حجم البيروقراطية.وقال الشيخ أحمد الفهد إن خطة التنمية تقوم على ثلاثة أجزاء، الأول اقتصادي يتعلق بالجانب المالي والعمل على زيادة الدخل، والثاني يتعلق بالبنية التحتية وتطويرها، أما الجزء الثالث فيشمل التنمية المجتمعية، مضيفاً أن الخطة تتطلب ثقافة جديدة للتعامل معها.من جانبه، قال د. إسماعيل الشطي إن التقرير الذي سُلِّم للحكومة سيُنشَر ويتم تداوله للجميع، تحقيقاً لمبدأ الشفافية وإشراك الجميع في الاطلاع على «رؤية الكويت 2035».