بعد الارتباك الذي شهدته الساحة العراقية، في إثر إعلان تصدر "القائمة العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي بعدة آلاف من الأصوات، لفت المرشح عن "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، خالد الأسدي، إلى أن توقعات النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، تشير إلى أنه "سيتنافس أربعة مرشحين، ثلاثة من القائمة العراقيّة هم: أياد علاوي وطارق الهاشمي وأسامة النجيفي، إضافة إلى نوري المالكي، للحصول على أعلى الأصوات في عموم العراق من خلال فرز تصويت الخارج والخاص".
وقال الأسدي، في اتصال أجرته معه "الجريدة" أمس: "لذا نحن في انتظار نتائج الاقتراع الخارجي الذي شارك فيه 227 ألف ناخب، والتصويت الخاص للعسكريين ونزلاء السجون والمستشفيات بمشاركة 640 ألف مصوت من 800 ألف، والتي ستعلن غداً (اليوم)". وأضاف أن "التوقعات تشير إلى إمكان حصول ائتلاف المالكي على 92 مقعداً برلمانياً، وعلاوي على 88 مقعداً، والحكيم على 68 مقعداً، والتحالف الكردي على 39 مقعداً، وتبقى هذه توقعات".إلى ذلك، اتهم الأسدي، وهو نائب منتهية ولايته، أحد كبار موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باستغلال منصبه للعبث بنتائج فرز وعدّ بعض المحطات الانتخابية.وقال المرشح عن الائتلاف، إن "مديرالمحطة الإلكترونية لعد وفرز الأصوات حازم البدري، هو عضو في أحد الكيانات المؤتلفة مع القائمة العراقية".وذكر الأسدي: "كذلك لدينا معلومات مؤكدة أن بعض الموظفين الذين تم طردهم مؤخراً من مركز عد وفرز الأصوات بالتكتل نفسه الذي ينتمي إليه البدري"، مضيفاً أنه لهذا السبب "نطالب بـعدم إعلان نتائج التصويت في هذا المركز قبل الانتهاء من التحقيق في هذه الشكوى، مهما تطلب الأمر من وقت".في السياق، قال مرشح "القائمة العراقية" النائب المنتهية ولايته فتاح الشيخ، إن "الأمور تسير في مصلحة القائمة العراقية بشكل جيد"، موضحاً: "لكن لا نستطيع أن نشكل الحكومة دون تحالف مع بعض الكتل السياسية التي تتماشى مع أهدافنا ومصلحة المواطن العراقي".وأوضح الشيخ في اتصال مع "الجريدة" أمس، أن اتهام "دولة القانون" للمفوضية بالتلاعب بالنتائج "نوع من الضغط الذي يحاول ممارسته على المفوضية من أجل حفظ ماء الوجه والتغطية على محاولات لتغيير نتائج الانتخابات".ولفت الشيخ الى أن"جميع النسب التي صدرت أولية، ومازالت عمليات فرز أصوات الخارج والتصويت الخاص غير محسومة، وبالتالي فإننا ننتظر حسم النتائج من قبل المفوضية، ويصعب التكهن بالنتائج النهائية بشكل دقيق".وأكد أن "التصويت الخاص وتصويت الخارج هما اللذان سيحسمان المسألة"، متوقعاً "حصول القائمة العراقية على ثلاثة مقاعد إلى أربعة أخرى مما سيرفع عدد مقاعدها".وتشير الأرقام، بعد فرز وعد 79.23 في المئة من الأصوات، إلى فارق تسعة آلاف صوت بين علاوي الذي نال ما مجموعه 2102981 صوتاً مقابل 2093997 صوتاً للمالكي، وأقل من 1.6 مليون صوت لـ"الائتلاف الوطني" و1.1 مليون صوت للتحالف الكردستاني.ومع تصويت نحو 12.225 مليون عراقي في الانتخابات (الداخل والخارج والخاص)، فإن لكل مقعد من المقاعد الــ325 نحو 38 ألف صوت، وبالتالي فإن ائتلاف المالكي حقق، بعد فرز 79.23 في المئة نحو 55 مقعداً، وهو العدد الذي حققه تقريباً ائتلاف علاوي الذي تفوق عليه بتسعة آلاف صوت (أقل من مقعد). كما حقق "الائتلاف الوطني" نحو 42 مقعداً، بينما حقق التحالف الكردستاني نحو 30 مقعداً. من هنا، فإن ما أعلن عن حصول كل من ائتلاف المالكي وقائمة علاوي على 87 مقعداً لكل منهما من أصل 325 مقعداً، هو بعد افتراض فرز وعد كل الأصوات، وهو افتراض قائم على قاعدة النسبية، استناداً إلى حصولهما على 55 مقعداً لكل منهما بعد فرز وعد 79.23 بالمئة.ويذكر أن جمع المقاعد التي أُعلنت (87 لائتلاف المالكي و87 لقائمة علاوي و67 للائتلاف الوطني و38 للتحالف الكردستاني و12 لقائمة "التغيير" ونحو 10 لـ"وحدة العراق" و8 لـ"جبهة التوافق"، إضافة الى 15 للأقليات) يغطي تقريباً عدد المقاعد الكلي للمجلس.(بغداد ــ أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
أصوات «الخارج والخاص» تحسم انتخابات العراق
18-03-2010