قطع النائب مسلم البراك هدوء العطلة البرلمانية فاتحاً ملفات عدة في اتجاه زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد إلى أميركا اللاتينية و"محاولة البعض تحويل الزيارات الرسمية إلى زيارات سياحية مغلفة بالإطار الرسمي"، مروراً بصفقة "طائرات شحن مشبوهة لإنقاذ اثنين من كبار المتنفذين"، وانتهاء بحالات تضارب مصالح في القطاع النفطي.
وحذر البراك، في تصريح مطول أمس مما وصفه بصفقة مشبوهة، وقال إن "الحكومة وضعت نفسها طرفاً فيها على حساب المال العام، من أجل إنقاذ اثنين من كبار المتنفذين عبر شراء طائرتي شحن مدني بـ 550 مليون دولار، رغم أن المعلومات المتواترة تفيد بأن مجلس الدفاع الأعلى رفض هذه الصفقة، لأن استخدام الطائرتين شحن مدني ومن الصعوبة تحويلهما إلى شحن عسكري، بحسب رأي فني محايد".وكشف أن "الضغوط استمرت وبقوة من أحد كبار المسؤولين، الموجود حالياً خارج الكويت، على أساس أن تقوم جهات مالية بتدبير أموال هذه الصفقة المشبوهة على حساب الأموال العامة"، متمنيا أن "يكون هناك رد حكومي ينفي هذه الصفقة، وبدون ذلك فإن المعلومات ستكون صحيحة، وحتماً سيكون لنا موقف حازم".وكشف البراك أنه سيتقدم بسؤال إلى سمو الرئيس عندما يعود من زيارته في أميركا اللاتينية "لمعرفة كل التفاصيل والاتفاقيات الموقعة والمشاريع والاستثمارات التي أقرت، وأسماء الوفد المرافق لسموه، ومهامهم سواء الرسمية أو غيرها، واللقاءات التي قام بها ممثلو القطاع الخاص المرافقون لسموه أو الذين كانوا معه خلال الجولة"، متسائلاً: "هل عقدوا اتفاقيات خاصة بشركاتهم أو حصلوا على وكالات من هذه الدول سواء بأسمائهم الشخصية أو شركاتهم؟".واستنكر محاولة البعض تحويل الزيارات الرسمية إلى زيارات سياحية مغلفة بالإطار الرسمي، مشيراً إلى أن "الأمر العجيب وغير المبرر أن تكون أول محطة في زيارة الرئيس لأميركا اللاتينية هي لدولتين بحاكم واحد ورئيس وزراء واحد، ويتم توقيع خمس اتفاقيات لا أهمية لها ولا قيمة ملموسة".وعن المجلس الأعلى للبترول، أكد البراك مسؤولية رئيس الوزراء تجاه ما يجري فيه "إذ يجب أن ينصب اختيار أعضائه على عدم وجود مصالح لهم مع الشركات النفطية"، متسائلاً: "ألم تكن إجابة وزير النفط مبرراً لتحرك رئيس الوزراء بشكل سريع لحماية المال العام ومحاسبة كل من حاول أن يستفيد من حالة تضارب المصالح ومحاسبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول على منح عقود أطرافها الأخرى هم أعضاء في المجلس الأعلى للبترول؟".من جهته، ذكر النائب ناجي العبدالهادي أن جولة رئيس الوزراء مبرمجة وقائمة، معتبراً الانتقادات الموجهة للزيارة رأياً نيابياً. وقال العبدالهادي أمس إنه "مع مرور الوقت تلاشى موقفنا من الدول العربية التي وقفت ضد الكويت أثناء الغزو"، مشيراً إلى أن "دورة الخليج المقبلة ستقام على سبيل المثال في اليمن".
آخر الأخبار
البراك: صفقة طائرتي الشحن مشبوهة وهدفها إنقاذ اثنين من المتنفذين
26-07-2010